245

بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة

بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة

ایڈیٹر

محمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

المكتبة العصرية

پبلشر کا مقام

لبنان / صيدا

٤٤٨ - مُحَمَّد بن مَسْعُود الْخَطِيب الْقُرْطُبِيّ أَبُو عبد الله
قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ نحويًا شَاعِرًا خَطِيبًا أدب بِالْعَرَبِيَّةِ، وخطب وَقضى بيابة، ثمَّ عزل، وَسمع من قَاسم بن أصبغ وَغَيره، وَلم يحدث.
مَاتَ يَوْم الْخَمِيس مستهل شَوَّال سنة تسع وَسبعين وثلاثمائة.
٤٤٩ - مُحَمَّد بن مَسْعُود الغزني
هَكَذَا سَمَّاهُ أَبُو حَيَّان، وَقَالَ ابْن هِشَام: ابْن الذكي؛ صَاحب كتاب البديع. أَكثر أَبُو حَيَّان من النَّقْل عَنهُ، وَذكره ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي، وَقَالَ: إِنَّه خَالف فِيهِ أَقْوَال النَّحْوِيين. وَله ذكر فِي جمع الْجَوَامِع؛ وَلم أعرف شَيْئا من أَحْوَاله.
٤٥٠ - مُحَمَّد بن مُسلم بن مَالك بن مزروع بن جَعْفَر الْمزي ثمَّ الدِّمَشْقِي، شمس الدّين الْحَنْبَلِيّ النَّحْوِيّ
قَالَ الذَّهَبِيّ: ولد فِي صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة، وبرع فِي الْفِقْه والعربية، وتصدر لإقرائهما، وَتخرج بِهِ فضلاء، وَسمع من الْفَخر وطبقته، وَأَجَازَ لَهُ النجيب، وخرجتُ لَهُ مشيخة على نَحْو أَرْبَعمِائَة شيخ، وَلم يزل قانعًا رَاضِيا، وَلَيْسَ لَهُ سوى الضيائية، ولباسه لِبَاس النساك، وَلم يزاحم على وَظِيفَة وَلَا غَيرهَا، وَكَانَ مرتزقا من الْخياطَة، فَلَمَّا مَاتَ التقى سُلَيْمَان عين للْقَضَاء، فأثني عَلَيْهِ عِنْد السُّلْطَان، فولاه فتوقف، فلامه ابْن تَيْمِية على ذَلِك، فَأجَاب بِشَرْط أَلا يركب بغلة، وَلَا يحضر الموكب، فَأُجِيب وَاسْتقر، فباشره أحسن مُبَاشرَة، وَعمر الْأَوْقَاف، وَكَانَ ينزل من الصالحية مَاشِيا، وَرُبمَا ركب مكاريًا، ومئزره سجادته، ودواة الحكم من زجاج، وَاتخذ فرّجيّة مقتصدة،

1 / 245