137

Bughyat al-Ra'id limā Taḍammanah Ḥadīth Umm Zar‘ min al-Fawā’id taḥqīq al-Dasūqī

بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد ت الدسوقي

ایڈیٹر

أبو داود أيمن بن حامد بن نصير الدسوقي

ناشر

دار الذخائر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

اصناف

واحدةٍ يطولُ؛ لِمَا يتوجَّه من التَّكرارِ والمداخلةِ في بعضِ الفصولِ، فرأيتُ تأخيرَ ذلِك إلى آخرِ الحديثِ أولى، ليأتِيَ الكلامُ عليه دَفْعةً ويَفيضَ سَجْلًا، جرْيًا على (^١) ما اشتَرَطتُهُ منَ الاختصارِ، وكُرهًا لِما بسطتُه منْ عذرِ الإكثارِ، والعونُ مِنَ اللهِ جَلَّ اسمُهُ. /
غَرِيبُ قولِ الثَّانِيَةِ
«لَا أَبُثُّ»: لا أنشرُ وأذكُرُ، ومنْ رَواهُ: «أنُثُّ»، فمِنْ هذَا يُقالُ: «بثَّ الحديثَ، / ونَثَّهُ» بمعنًى، إلَّا أنْ النُّونَ أكثرُ ما يُستعملُ في الشَّرِّ، وهو بمعنى أُنبِئ في الرِّوايةِ الأخرى أي: أُعلمُ.
قالَ أبُو عُبيدٍ (^٢): «والعُجَرُ: تَعَقُّدُ العصبِ والعروقِ في الجسدِ، حتَّى تراها ناتِئةً، والبُجَرُ: مثلُها (^٣)، إلَّا أنَّها مُختصَّةٌ بالبطنِ».
وقال نحوَهُ الأصمعِيُّ (^٤)، وقال ابنُ الأعرابيِّ (^٥): «العُجْرَةُ / نَفْخَةٌ في الظَّهْر، فَإِذا كَانَت في السُّرَّة فَهِيَ بُجْرَة، ثمَّ يُنْقَلانِ إلَى الهُمُومِ والأَحْزَانِ»، ونحوه عن ثَعْلبٍ والأَصْمَعِيِّ، قال: «ومنهُ قولُ عليٍّ ﵁ يومَ الجَمَلِ: «إلَى اللهِ / أَشْكُو عُجَرِي وبُجَرِي» (^٦)، أي هُمُومِي وأحْزَانِي».

(^١) في (ع)، (ك): «إلى».
(^٢) «غريب الحديث» (٢/ ٢٩٠).
(^٣) في «غريب الحديث»: «نحوها».
(^٤) ينظر: «تهذيب اللغة» باب العين والجيم مع الراء (١/ ٢٣٠).
(^٥) ينظر: «الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي» (ص: ٢٤٣)، «تهذيب اللغة» أبواب الجيم والراء (١١/ ٤٤)، «غريب الحديث» لابن الجوزي باب العين مع الجيم (٢/ ٧١).
(^٦) أثر علي ﵁ أخرجه الخطابي في «غريب الحديث» (٢/ ١٥٥ - ١٥٦)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٢٥/ ١١٤ - ١١٥).

1 / 140