بدور مدیا
البدور المضيئة
اصناف
[سؤال في المشتقات]
(15) السؤال الخامس عشر (قال رضي الله عنه) سؤال :
في قول الجمهور في المعنى الحقيقي الذي وضع له المشتق أنه
يشترط بقاؤه كضارب فإذا أطلق ضارب على غير المباشر فمجاز، هل ذلك يعم جميع المشتقات كاسم الفاعل والمفعول والفعل ونحوها أم لا؟ وهل بين الجمهور وغيرهم محل خلاف أم لا؟ وهل اشتراط الجمهور للبقاء يدل على أن اسم الفاعل يدل على الحال كما هو ظاهر تلك العبارة؟ مع أن أهل العربية قد ذكروا أنه لا يدل وضعا على زمن أصلا ، وكيف ينقل صاحب الأساس أن (خالق) ما سيكون حقيقة وفاقا لبعض أهل العربية وأبي هاشم ..الخ؟ ونقل ابن الإمام أنه في المستقبل مجاز بالإتفاق، فبين العبارتين تناف ، وما هي الحجة للجمهور التي لا إشكال عليها؟ ، فهذا السؤال أشكل علينا؟.
*الجواب الخامس عشر:
أنه قد عرف كلام الجمهور أن ضاربا مثلا قبل الضرب مجاز ، ولعله يستوي عندهم في ذلك اسم الفاعل وغيره من المشتقات مما يفيد التجدد والحدوث إذ لا فرق بين مشتق ومشتق وحجتهم فيه النظر إلى الماصدق فإنه لم يقع ، فكان من تسمية الشيء بما يؤول إليه، والنظر إلىالقرينة في أنه إذا أريد به الإستقبال فلا بد من نصبها كما هو شأن المجاز، وأغمضوا عن أصل الوضع العربي، ويلزمهم مثله في الماضي أعني بعد الضرب لأنه من تسمية الشيء باسم ماكان عليه وألا يسمى ضاربا إلاحال الضرب ، وهو يفهم من كلامهم أنهم وجدوا القرينة لا تخلو عنه إذا أريد به الماضي أو المستقبل فيجعلونه حقيقة في الحال مجازا في غيره .
صفحہ 66