223

Brothers, Oh Brothers

الأخوة أيها الإخوة

ناشر

المكتبة الإسلامية

پبلشر کا مقام

القاهرة

اصناف

عين على الواحد، وفرض كفاية على الجماعة. قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: ٨٦].
ومن باب التواصي بالحق أذكركم ونفسي بجملة من الآداب التى عادت مهجورة في حياتنا، ولم يعد أكثرنا يعيرها اهتمامًا.
فمن ذلك:
(١) البدء بالسلام
قال ﷺ: "إنَّ أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام" (١)، وفي رواية: قيل: يا رسول الله، الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ قال: "أولاهما بالله تعالى" (٢).
وعن ابن عمر أنَّ الأغر -وهو رجل من مزينة وكانت له صحبة مع النبي ﷺ-
كانت له أوسق من تمر على رجل من بنى عمرو بن عوف، اختلف إليه مرارًا. قال: فجئت الى النبي ﷺ، فأرسل معي أبا بكر الصديق، قال: فكل من لقينا سلموا علينا، فقال أبو بكر: ألا ترى الناس يبدءونك بالسلام فيكون لهم الأجر، ابدأهم بالسلام يكن له الأجر (٣).
(٢) صيغة السلام
عن عمران بن حصين قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: السلام عليكم. فرد ﵇، ثم جلس. فقال النبي ﷺ:"عشر". ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم

(١) أخرجه الترمذي (٥١٩٧) ك الأدب، باب فضل من بدأ بالسلام، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٤٣٢٨).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٦٩٤) ك الاستئذان والآداب عن رسول الله، باب ما جاء في فضل الذى يبدأ بالسلام، وقال: حديث حسن. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (٢١٦٧).
(٣) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٩٨٤) باب من يبدأ بالسلام، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (٧٥٥).

1 / 248