Breathing the Breeze of Intimacy from the Scents of the Fields of Holiness

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
84

Breathing the Breeze of Intimacy from the Scents of the Fields of Holiness

استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس

تحقیق کنندہ

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

ناشر

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

اصناف

فصل ["الحياء والخوف من الله" (*)] ومما يخافه العارفون فوات الرضا عنهم، وإن وجد العفو وترك العقوبة [فإن] (١) الرضا أَحَبّ إليهم من نعيم الجنة كله مع الإعراض وعدم التقريب والزلفى. وقد قال ﷾: ﴿وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [التوبة: ٧٢] يعني: أكبر من نعيم الجنة. وفي الصحيح (٢) عن النبي ﷺ [قال] (١): "إن الله يقول لأهل الجنة: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ قالوا: وما أفضل من ذلك؟! قال: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا". وكان مطرف يقول: "اللهم ارض عنا؛ فإن لم ترض عنا فاعف عنا". ورئي بعضهم في المنام فسئل عن حاله فَقَالَ: "غفر لي وأعرض عني وعن جماعة من أهل العِلْم لم يعملوا بعلمهم". فالمحبون العارفون يخافون من مثل هذه الحال، وإنَّما يسألون الرضا من أول الأمر. قال الفضيل: "من سأل الله رضوانه فقد سأله عظيمًا. وقال: لو أخبرت عن جبريل [وميكائيل] (٣) وإسرافيل بشدة (اجتهاد) (٤) ما عجبت، وكان ذلك قليلًا عند ما يطلبون (أتدري) (٥) أي شيء يطلبون؟ وأي شيء يريدون؟

(*) هذا العنوان ليس في الأصل وهو من تصرف محقق المطبوع. (١) من المطبوع. (٢) أخرجه البخاري (٦٥٤٩)، ومسلم (٢٨٢٩). (٣) من المطبوع. (٤) في المطبوع: "اجتهادهم". (٥) في المطبوع: "أتدرون".

3 / 373