110

Breathing the Breeze of Intimacy from the Scents of the Fields of Holiness

استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس

تحقیق کنندہ

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

ناشر

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

اصناف

وما تطابقت الأجفان عن سنةٍ ... إلا رأيتك بين الجفن والحدق ارحم حشاشة نفس فيك قد تلفت ... قبل (الممات) (١) فهذا آخرُ الرمقِ ولو مضى الكل مني لم يكن عجبًا ... وإنَّما عجبي في البعض كيفَ بقى وأنشد بعضهم: والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت ... إلا وأنت حديثي بين جُلاسي ولا هممت بشرب الماء من عطش ... إلا رأيت خيالا منك في الكاس ولبعضهم: ساكن في القلب يعمرُهُ ... لستُ أنساه فأذكرُهُ غَابَ عن سمعي وعن بصري ... فسويداء القلب يبصره وأنشد آخر منهم: من عامل الله بتقواه ... وكان في الخلوة يرعاهُ سقاه كأسًا من صفاء حبِّهِ ... يسليه عن لذةِ دُنياه فأبعدَ الخلقَ وأقصاهم ... وانفرد العبدُ بمولاه وأنشد بعضهم أيضًا: أنت تدري يا حبيبي ... [من] (٢) حبيبي أنت تدري ونحول الجسم والدمـ ... ـع يبوحان بسري يا عزيزي قد كتمت الحـ ... ـبَّ حتى ضاق صدري وأنشد بعضهم أيضًا: أبى الحبُّ أن يخفى وكمْ قدْ كتمته ... فأصبح عندي قد أناخَ وطنبا

(١) في المطبوع: "الفراق". (٢) في الأصل: "يا" والمثبت من المطبوع.

3 / 399