Book of Revelation
كتاب الرؤيا
ناشر
دار اللواء
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٢هـ
اصناف
فصل
في ذكر ما أوّله محمد بن سيرين من الرؤيا
قال الذهبي في كتابه "سير أعلام النبلاء" قد جاء عن ابن سيرين في التعبير عجائب يطول الكتاب بذكرها، وكان له في ذلك تأييد إلهي. انتهى. وقال الذهبي أيضًا في "تذكرة الحفاظ": كان علاّمة في التعبير. انتهى.
فمن تأويله ما رواه ابن أبي شيبة حدثنا عفان قال: حدثنا جرير بن حازم قال: قيل لمحمد بن سيرين: إن فلانًا يضحك، قال: ولم لا يضحك فقد ضحك من هو خير منه. حدثت أن عائشة ﵂ قالت: ضحك النبي ﷺ من رؤيا قصّها عليه رجل ضحكًا ما رأيته ضحك من شيء قط أشد منه، قال محمد: وقد علمت ما الرؤيا وما تأويلها، رأى كأن رأسه قطع فذهب يتبعه، فالرأس النبي ﷺ، والرجل يريد أن يلحق بعمله عمل رسول الله ﷺ وهو لا يدركه، إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وقد روى القاضي أبو بكر ابن العربي المالكي في شرح الترمذي بإسناده إلى أبي مجلز – واسمه لاحق بن حميد السدوسي – قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: إني رأيت في المنام أن رأسي قطع وجعلت أنظر إليه، فضحك رسول الله ﷺ ثم قال: «بأي عين كنت تنظر إلى رأسك إذ قطع؟» فلم يلبث إلا قليلًا حتى توفي رسول الله ﷺ، قال: فأوّلوا رأسه موت رسول الله ﷺ ونظره اتباعه سنته. قال ابن العربي: فلعل النبي ﷺ في إخباره بتلعب الشيطان كان على رؤيا ذهب بعضها، فأما ما أرى فإنه يحتمل موت رسول الله ﷺ واتباعه لهديه، أو لموته فيموت على قرب منه أو معه. انتهى.
وقد تقدم في أول الكتاب (١) ما رواه جابر وأبو هريرة ﵄ أن رجلًا قال للنبي ﷺ: رأيت في المنام كأن رأسي قطع، فضحك النبي ﷺ وقال: «إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس» هذا لفظ
(١) صـ ٢٦.
1 / 156