Bombshells of Truth
قذائف الحق
ناشر
دار القلم
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
پبلشر کا مقام
دمشق
اصناف
عبيد يستطيعون صلب ربهم، ومع ذلك يطلبون منه المغفرة والرضا.. هلا طلبوا ذلك من الله الذى طلب منه المسيح نفسه النجاة، وعاتبه أن تركه للأعداء كما يقولون!!
وهاك نشرة أخرى تحت عنوان " متجدد أم متدين "؟ بدأت بهذه الكلمات: " الوردة الطبيعية جميلة الشكل زكية الرائحة، فيها حياة. والوردة الصناعية جميلة الشكل عديمة الرائحة ليس فيها حياة. إن الوردة الطبيعية تمثل المتجدد، أما الوردة الصناعية فتشبه أولئك الذين قال عنهم بولس: " لهم صورة التقوى ولكنهم ينكرون قوتها ".
ولا أفهم بالضبط ما يعنى بولس، أيقصد المرائين؟ ربما.. المهم أن كاتب النشرة يختمها بهذه العبارات " دعنى أسألك أيها العزيز: هل أنت متجدد أم متدين. إذا كنت قد حصلت على الولادة من فوق فطوبى لك، أثبت إذن فى المسيح.. أما إذا كنت متدينًا فأسرع بتسليم حياتك الآن للمسيح.. فتنال الحياة الجديدة التى حصلت عليها المرأة الخاطئة حين غسلت قدمى الرب يسوع بدموعها ومسحتها بشعر رأسها، والتى قال لها الرب: مغفورة لك خطاياك، إيمانك قد خلصك ".
هذه النشرة من مثيلاتها مصرة على تسمية المسيح الرب، ووصفه بأنه الغفار.
ونحن نقبل المسيح مبلغًا عن الله كإخوانه الأنبياء لا يزيد ولا ينقص ونقتدى به وبهم جميعًا فى التقرب إلى الله بالعمل الصالح.
والتدين يهب لنا حياة عقلية ووجدانية راقية، أما التجديد الذى تتحدث عنه النشرة فضرب من الهوس يستهوى الصبية، ومن يحسبون الدين أوهامًا وتهاويل " وجعلوا له من عباده جزءًا، إن الإنسان لكفور مبين " [الزخرف: ١٥]
التجديد ليس أن تعجن الخالق والمخلوق فى أقنوم مائع، ثم تلف حوله حارقًا البخور، نافخًا فى المزمور، كلا، إن التجديد أولًا وآخرًا عقل يرفض الخرافة، وقلب يتعشق الكمال ويتطلبه..
1 / 51