Bombshells of Truth
قذائف الحق
ناشر
دار القلم
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
پبلشر کا مقام
دمشق
اصناف
إلى اليونان، ولم تكن الجزيرة يومًا تابعة لليونان.
وكان جزع المسلمين شديدًا لأن هناك مسلمين يونانيين فى إقليم " قولة " وما جاوره ذوبهم الاضطهاد والإذلال، وأخذوا فى الانقراض دون ضجة!
ومن هنا طلب المسلمون أن تقسم الجزيرة بينهم وبين اليونانيين الوافدين، ولكن يرضى القتيل وليس يرضى القاتل، فإن السيد مكاريوس يريد فرض نفسه بوصفه صاحب الجزيرة.
والمهم أن جمال عبد الناصر أيده كما نشرنا آنفًا، وأوعز إلى شيوخ الأزهر أن يقدموا له التحيات المباركات..
ولا أدرى كيف يقع هذا، ولكن الذى أدريه أن زعيم القومية العربية استبعد من علماء الأزهر أن
يقولوا: لا..
وجعل على قمة المعهد اليائس من تعفنت ضمائرهم من طول البلى.
وهكذا يموت الإسلام، وتنهزم قضاياه.
العقيد الناصرى
قلت لأحد قدامى الإخوان: ما رأيك فى العقيد القذافى؟ [نؤثر أن يعرفه القراء بـ"العقيد الناصرى"] قال: نتمنى له التوفيق فى خدمته للإسلام، لقد جمع من خبراء الفقه والقانون من يعاونون على إعادة الشريعة الإسلامية إلى الحياة، وهذا سعى مشكور، وقد حسبته أول ما قام بثورته من جماعة الإخوان، لأنه تبنى أفكارهم ومبادئهم، ما انتقص منها ولا زاد عليها، ولما تناول الإخوان بالسوء قلت: لعلها تقية حتى يتركه الخصوم - خصوم الإسلام - يمضى فى طريقه دون اتهام ولا تعويق..
فرددت على هذا الأخ القديم: وهل لا زلت على رأيك الأول؟ وهو يتهم جماعتكم بالتعاون مع الاستعمار، ويعتقل فى أنحاء ليبيا من يظن بهم الانتماء إلى الجماعة؟
قال: إننى فى حيرة، وما أحسبنى كنت واهمًا عندما عددته من الجماعة، إنه ليس فقيهًا إسلاميًا ولا مفكرًا إنسانيًا يمكن وصفه بأنه أتى من عند نفسه بما أتى به.
1 / 174