Bodley’s Allegations, Errors, and Contradictions in 'The Messenger': A Critical Study of Muhammad’s Life

Mahdi bin Razzaq Allah Ahmad d. Unknown
88

Bodley’s Allegations, Errors, and Contradictions in 'The Messenger': A Critical Study of Muhammad’s Life

مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية

ناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

اصناف

معه، فأقام عليهم ستة أشهر لا يجيبونه إلى شيء، فبعث النبي عليَّ بن أبي طالب؛ وأمره أن يرسل خالدًا ومن معه إلا من أراد البقاء مع علي فيتركه، وكنت مع من عقب مع علي، فلما انتهينا إلى أوائل اليمن بلغ القوم الخبر، فجمعوا له، فصلى علي بنا الفجر، فلما فرغ صفنا صفًا واحدًا ثم تقدم بين أيدينا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قرأ عليهم كتاب رسول الله ﷺ، فلما قرأ كتابه خر ساجدًا وقال: "السلام على همدان، السلام على همدان". والرواية الثانية من حديث الواقدي (١) وتلميذه ابن سعد (٢)، في خبر بعث الرسول ﷺ عليًا إلى اليمن للمرة الثانية، وفيها أنه خرج إلى اليمن، بلاد مذحج، في ثلاثمائة فارس، وعندما التقى بجمعهم دعاهم إلى الإسلام فأبوا ورموا أصحابه بالنبل والحجارة، فصف أصحابه، ودفع لواءه إلى مسعود بن سفيان السلمي، ثم حمل عليهم علي بأصحابه، فقتل منهم عشرين رجلًا، فتفرقوا وانهزموا، فكف عن طلبهم، ثم دعاهم إلى الإسلام، فأسرعوا وأجابوا، وبايعه نفر من رؤسائهم على الإسلام، وقالوا: نحن على من وراءنا من قومنا، وهذه صدقاتنا فخذ منها حق الله.. ثم قفل علي فوافى النبي ﷺ بمكة، قد قدمها للحج سنة عشر. والرواية الثالثة عند الواقدي (٣)، عن سالم مولى أبي جعفر، مختصرة، وفيها أن الذين لقيهم علي وحاربهم كانوا جمعًا من زبيد وغيرهم.

(١) المغازي (٣/١٠٧٩)، بإسناد منقطع موقوف على أبي رافع. (٢) الطبقات (٢/١٦٩ـ١٧٠)، وصدر الرواية بكلمة " قالوا"، مما يعني أنها من رواية شيخه الواقدي. (٣) المغازي (٣/١٠٨١ـ١٠٨٢) .

1 / 88