بناء امّہ عربیہ
منهاج مفصل لدروس في العوامل التاريخية في بناء الأمة العربية على ما هي عليه اليوم
اصناف
في خلال العامين الأخيرين من هذا التاريخ الحافل، لقاؤنا القوي من جديد مع مصر الثورة، فكان لقاء أخويا صادقا على صعيد المبادئ القومية السامية، وعلى أسس صريحة من سياسة دولية مستوحاة من مصلحتنا القومية العليا ومن حرصنا الشديد على صيانة معنى السيادة بكل جماله وجلاله ... في سبيل هذه الحرية والسيادة نادينا بمبادئ الحياد الإيجابي وعدم الانحياز؛ لأنه من شروط السلامة والسيادة أن نتحرر عن سياسة الطامعين ومضرمي الحروب؛ فليست أرضنا موطئا لأقدام جيوشهم، ولا ثروتنا موردا لحروبهم، ولا أبناؤنا جنودا في معسكراتهم، ولا مبادئنا وعقائدنا ذريعة لنشر مبادئهم وعقائدهم.
في هذا اليوم الخامس من فبراير عام 1958 يكون قد مر على انتخابي رئيسا للجمهورية سنتان ونصف السنة. ومثلما أتيح لي في خلال عهد الرئاسة الأولى بين عام 1943 وعام 1946 شرف إعلان الاستقلال وجلاء الأجنبي عن هذا الجزء العربي العزيز، كذلك أتيح لي شرف أرفع وأدعى إلى الاعتزاز بإعلان مولد الجمهورية العربية المتحدة خلال عهد رئاستي هذه بين عام 1955 وعام 1958 ...
وإن فاتني شرف الاستشهاد، ولم أكن بجوار الخالدين من أحرار هذه الأمة، فأمام الله أشهد أنني لم أجنب نفسي خطرا ولم أوفرها عن شهادة. وقد أراد الله أن ألتقي بأجيال الشباب تتقدم الموكب العربي وفي جباهها وعود المستقبل العظيم ... وإنني إذ أرفع بيدي تلك الشعلة المقدسة لأسلمها في أوج اشتعالها إلى يد الأجيال الشابة القادرة في أوج فتوتها وشبابها، أبارك اليد التي تحمل والساعد الذي يرتفع ...
إنني إذ أسلم الأمانة الغالية، أرشح لرئاسة الجمهورية العربية المتحدة أمام مجلسكم الكريم ... الرجل المؤمن والقائد العربي الملهم الرئيس جمال عبد الناصر، وسأكون غدا في يوم الاستفتاء يوم الواحد والعشرين من فبراير عام 1958، أول من يقوم بواجبه كمواطن لانتخاب القائد الذي وضع ثورة مصر في خدمة القومية العربية كما وضع نفسه في خدمة أمته، ليعمل في سبيل حريتها ومجدها ورخائها ...
ومجلس النواب السوري يؤيد الوحدة بين مصر وسورية، ويؤيد ترشيد السيد جمال عبد الناصر رئيسا للجمهورية العربية المتحدة.
ومجلس الأمة المصري يؤيد الوحدة بين سورية مصر، ويؤيد ترشيح السيد جمال عبد الناصر رئيسا للجمهورية العربية المتحدة.
وأعلنت وزارة الداخلية نتيجة الاستفتاء على وحدة مصر وسورية على الوجه الآتي الذي تم يوم الجمعة 21 فبراير 1958:
إن عدد الناخبين وهم جملة الأشخاص المقيدة أسماؤهم:
في جداول الانتخاب
6220343
نامعلوم صفحہ