بناء امّہ عربیہ
منهاج مفصل لدروس في العوامل التاريخية في بناء الأمة العربية على ما هي عليه اليوم
اصناف
ومنذ نحو أربعين سنة وإمامة عمان حكومة مستقرة.
وقد ضعف نفوذ سلاطين مسقط منذ أكثر من قرن من الزمان.
ثانيا:
وبلاد عمان على هذا تضم الجزء الأكبر من السلسلة الطويلة من الجبال التي يطلق عليها اسم الحجر، والإمام الحالي هو محمد بن عبد الله الخليلي وعاصمته بروى: بالقرب من السفح الجنوبي الغربي من الجبل الأخضر. وأقوى رجلين في الإمامة هما أمير الجبل الأخضر وأمير الشرفية.
ثالثا:
وتتألف أراضي سلطان مسقط من: (1) منطقة مسقط ومطرح. (2) المنطقة الساحلية الطويلة التي تدعى الباطنة بين الجحر الغربي والبحر. (3) شبه الجزيرة الشمالي المعروف باسم رءوس الجبال. (4) الأراضي في جوار رأس الحد. (5) منطقة ظفار إلى الشرق من حضرموت.
وهذه المملكات لا تؤلف منطقة واحدة متصلة.
والسلطان يصرف جانبا كبيرا من وقته في سلالة عاصمة ظفار، وهو يستقل مركبا في سفره بين سلالة ومسقط.
والسلطان الحالي هو سعيد بن تيمور من آل بوسعيد. وفي 1157 / 1744 استطاع أحمد بن سعيد أن يكون إماما، فلما توفي انتخب ابنه إماما خلفا له، ولكنه انسحب إلى الجبال وعاش في شبه عزلة فذوت الإمامة، وانتقل الأمراء من آل بو سعيد إلى الساحل وزاد اهتمامهم بالملاحة والتجارة والإنتاج، وأعظمهم سعيد بن سلطان الذي حكم من 1804 إلى 1856 وجمع بين زنجبار ومسقط، ولم يطلق على نفسه لقب «الإمام» أو «السلطان»، بل اكتفى بلقب «السيد»، وضعفت سطوة حكومته في عمان وبين قبائلها ضعفا مطردا، ولم يتمكن أحد من خلفائه من أن يسترد استردادا كاملا ما كان للأسرة من منزلة في الجبال وفي الأراضي التي وراء الجبال، وإن حرص السلاطين على توكيد ما يزعمونه لأنفسهم من سلطة في عمان، جنوبا وغربا إلى الربع الخالي، وبعد عهد سعيد حدث الفصل بين زنجبار ومسقط.
وفي 1868 عقدت الإمامة إلى عزان بن قيس وبقي إماما إلى 1871، وهو من آل بوسعيد، ولكن اختياره يدل على توكيد الفصل بين السلطنة والإمامة.
نامعلوم صفحہ