وزايل الإغضاء (1) عن رحمة نقيبته، وبتلك المواد الضعيفة قد عزمت على رمي (عمرو) بنبال الصواب، وإن كان بناؤه ملتحفا لذاته بالخراب، فليس للراد عليه فضيلة استنباط عيون الألباب، بل العاجز مشكور على النهوض إلى مبارزة ضعيف الذباب (2) فأقول:
إنه عرض لي مع صاحب الرسالة نوع كلفة قد لا يحصل مثلها لنقض نقض كتاب (المشجر) مع عظماء المعتزلة، كالجبائي (3) وأعيان من جماعته، وأبي الحسين البصري (4) في الرد على السيد المرتضى (5) - وهو الحاذق المبرز في صناعته - إذ هاتيك المباحث يجتمع لها العقل فيصادمها صدام الكتائب، ويصارمها صرام فوارس المقانب (6)، وهذه المباحث مهينة،
صفحہ 57