السوامق (1)، وأن أعداءه حلفاء (2) مداحض المزالق، أخدان (3) البوائق (4)، بالأثر الصادق، عن أشرف ناطق صلى الله عليه وعلى آله صلاة يسفر فجرها عن الدوام المترادف، المتتابع، المتلاحق.
وبعد: فإن أبا عثمان الجاحظ صنف كتابه المسمى (بالرسالة العثمانية) ابتداء غير حامد لإله البرية، ولا معترف له بالربانية، ولا شاهد لنبيه بالرسالة الجلية، ولا لأهله وأصحابه بالمرتبة العلية، شاردا في بيداء هواه، سامدا (5) في ظلماء عماه.
زعم مخاصما شرف أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - بكلمات سردها، ولفظات زعم أنه شيدها، رادا على نفسه في تقريرات مناقب مولانا أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - سددها ومجدها، هازلا في مقام جاد، جاهلا في نظام استعداد، مادا في الأول باعه القصير إلى أعناق الكواكب، وذراعه الكسير إلى النجوم الثواقب.
صفحہ 53