کتاب البغال
كتاب البغال
ناشر
دار ومكتبة الهلال
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
١٤١٨ هـ
پبلشر کا مقام
بيروت
وتثعلب الرّوّاض بعد مراحه ... وانسلّ بين غرارتيه الأعور
وهجاه أيضا الفرزدق بأمر الحجّاج، ففحش عليه، حتى قال:
وأفلت روّاض البغال ولم تدع ... له الخيل من أحراح زوجيه معشرا
وقال لشريف آخر:
ما زلت في الحلبات أسبق ثانيا ... حتّى رميت بعاشق البغل
لو كان شاور ما عبأت به ... يوم الرّهان وساعة الحفل
وشاور هذا: رائض كان ببغداد، والشاعر رجل من بني هاشم؛ ولم يعن بقوله: «ما زلت في الحلبات أسبق ثانيا»: أنه جاء ثاني اثنين، وإنما ذهب إلى أنه جاء متمهّلا، وقد ثنى من عنانه.
وكتب روح بن عبد الملك بن مروان إلى وكيل له: «أبغني بغلة حصّاء «١» الذّنب، عظيمة المحزم، طويلة العنق، سوطها عنانها، وهواها أمامها» .
وكان مسلمة بن عبد الملك يقول: «ما ركب الناس مثل بغلة قصيرة العذار، طويلة العنان» .
وقال صفوان بن عبد الله بن الأهتم، لعبد الرحمن بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن المطّلب، وكان ركّابا للبغلة: «مالك وهذا المركب الذي لا تدرك عليه الثار، ولا ينجيك يوم الفرار»؟ قال:
«إنها نزلت عن خيلاء الخيل، وارتفعت عن ذلّة العير، وخير الأمور أوساطها» . فقال صفوان: «إنّا نعلّمكم، فإذا علمتم تعلّمنا منكم!.
وهو الذي كان يلقّب: «روّاض البغال» لحذقه بركوبها، ولشغفه
1 / 22