الأول، وضع اليد اليمنى في جلسة التشهد الاول على الفخذ اليمنى مقبوضة الأصابع إلا المسبحة والإبهام فترسلها، وانشر مسبحة يمناك عند قولك: (إلا الله) لا عند قولك: (لا إله) . وضع اليد اليسرى منشورة الاصابع على الفخذ اليسرى، واجلس على رجلك اليسرى في هذا التشهد كما بين السجدتين، وفي التشهد الاخير متوركا. واستكمل الدعاء المعروف المأثور بعد الصلاة على النبي ﷺ. واجلس فيه على وركك الأيسر، وضع رجلك اليسرى خارجة من تحتك، وانصب القدم اليمنى، ثم قل بعد الفراغ: السلام عليكم ورحمة الله - مرتين، من الجانبين، والتفت بحيث يرى بياض خدك من جانبيك، وانو الخروج من الصلاة، وانو السلام على من بجانبك من الملائكة والمسلمين.
وهذه هيئة صلاة المنفرد..
وعماد الصلاة الخشوع، وحضور القلب مع القراءة والذكر بالتفهم.
قال الحسن البصري - رحمة الله تعالى: كل صلاة لا يحضر فيها القلب فهي إلى العقوبة أسرع.
وقال رسول الله ﷺ: (إن العبد ليصلي الصلاة فلا يكتب له منها سدسها ولا عشرها، وإنما يكتب للعبد من صلاته بقدر ما عقل منها) .
آداب الإمامة والقدوة
ينبغي للإمام أن يخفف الصلاة، قال أنس بن مالك ﵁: ما صليت خلف أحد صلاة أخف ولا أتم من صلاة رسول الله ﷺ.
ولا يكبرما لم يفرغ المؤذن من الاقامة، وما لم تتسو الصفوف، ويرفع الإمام صوته بالتكبيرات، ولا يرفع المأموم صوته إلا بقدر ما يسمع نفسه، وينوي الإمام الإمامة لينال الفضل، فإذا لم ينو صحت صلة القوم إذا نووا الاقتداء به، ونالوا فضل القدوة.
ويسر الإمام بدعاء الاستفتاح والتعوذ كالمنفرد، ويجهر بالفاتحة والسورة في جميع الصبح، وأوليى المغرب والعشاء، وكذلك المنفرد، ويجهر بقوله: (آمين) في الجهرية، وكذلك المأموم، ويقرن المأموم تأمينه بتأمين الإمام
1 / 47