التعامل مع الخاطبين، ولا بد من التنبيه في هذا المقام على أمور مهمة باختصار لعل الله أن ييسر الوقت الذي نبسط فيه الكلام عنها:
الأمر الأول: يحصل من بعض الآباء إذا تقدم الخاطب إلى بيته أن يصم أذنيه ويغمض عينيه عن كل طارق إلا عن قريب له كائنًا ما كان، صالحًا أو طالحًا، تقيًا أو شقيًا، لا يهمه ذلك كله إنما همه الأول والأخير أن يكون المتقدم لابنته قريبًا في النسب وهذا والله من الظلم كيف يجعل ابنته وقفًا على ابن عم أو قريب لها بغض النظر عن صلاحه وحسن سيرته؟
الأمر الثاني: لا بد من استشارة الفتاة في خطيبها وعدم إجبارها، فعليك أيها الولي أن تستشير ابنتك في خطيبها، هذا إذا كان المتقدم مرضي السيرة، أما إذا كان سيء السمعة والسيرة فلا مرحبًا به ولا كرامة، بل إن من تمام المسؤولية عدم استشارتها في أمره، ويجب عليك أن تصرف ذلك الخاطب عنها.