التي تهاوَنَ فيها الناس وتساهلوا مع عظيم أثرِها، وليعلَم مَن قصَّر في حقِّ زوجتِه أو قصّرت في حقِّ زوجها أنّه عَصَى اللهَ قبلَ كلِّ شيء، واسمَع قولَ النبيّ ﷺ: «إذا دَعا الرجلُ امرأتَه إلى فراشِه فأبَت فباتَ غضبانَ عليها لعَنَتها الملائكة حتى تصبِح» (١) . ينبغي للزوجين أن يستحضرَا حالَ الوفاءِ بالحقوق أنهما يقدِّمان طاعةً لله بامتثال أمرِه، بل بالاحتسابِ يكون ذلك عبادةً، وقد أخبَرَ النبيّ ﷺ أنّ المسلمَ يؤجَر حتى في اللقمةِ يضعُها في فيّ امرأتِه مع أنّ النفقةَ واجبةٌ عليه أصلًا، وفي الصحيحِ أيضًا أخبرَ النبيّ ﷺ أنّ في جماعِ الرّجل زوجتَه أجرًا (٢) مَعَ أنّ هذا تَدعو إليه الطّبيعَة.
_________
(١) البخاري ٣٢٣٧، ومسلم ١٧٣٦.
(٢) مسلم ١٦٧٤، ونصه: «فِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ»