البيزرة
البيزرة
ناشر
مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق
فخذه، وما أردت منها على هذه الصفة فأنت تأخذه. ولم أر أحكم من البرلسبين بذلك وهم يسمون البلشون البو (قردان) وإذا حصلته فأرجع إلى البيت، وأخرج من غد إلى الغيط، وليكن معك من يحمل البلشون وخط عينيه، وأشدد على صلبه قطعة لحم من الخريطة، فأن الصقر إذ رآه على تلك الحال نزل عليه، فإذا عملت به ذلك وأخذه الصقر فأنقص من الطعم الذي على صلبه في كل يوم، حتى يصير يخرج إليه بلا طعم، فإذ فعلت به ما رسمناه وصار يخرج إليه من كل ناحية فأخرج إلى الغيط وليكن معك بلشون مشرق، وأستتر في خليج، وطيره من يدك فأن كنت قد آخيت بين صقرين فأرسلهما عليه، فإذا أخذاه فأذبحه وأشبعهما عليه. ثم أغب الخروج إلى الصحراء غد ذلك اليوم، وأخرج بعد غده وليكن معك واحد مفتوح طري، وأستتر وطيره، وأرسل عليه الصقور، فإذا صادته فأذبحه، وأشبعها عليه شبعا جيدا، ثم أغبها غد ذلك اليوم، وأخرج إلى الغيط وأطلب نقعة ماء عليها بلشون فطيره وأرسل عليه، فأن صادت فأشبع عليه، وأن أحسنت فأشبعها فأنها تصيده وتكون فرها، ما بعدها شيء طول الشتاء، فإذا كان الصيف فأعمد إلى إوزة بيتية زرقاء فخط على عنقها لبدا أحمر، وخط عينيها وأشدد على صلبها اللحم كما عملت في البلشون وأكتفها وثيقا لئلا تضرب الصقر إذا جاءها، فإذا خرج إليها من كل ناحية فأخرج إلى الغيط، وأوقفها في حلفاء وأجلس ناحية، وأكشف رأسك لئلا يعرفك الصقر، فأنه خبيث إذا عرف الخريطة لم يجيء منه شيء، وكل أسود العين كذلك فإذا فعلت ما رسمناه لك وخرج إلى الأوزة على بعد، وصار كما يخرج يجلي على يدك الغيط كله، فأقلع اللبد من عنق الاوزة
صفحہ 97