قالت: هذا مستحيل. لا يمكنني أن أخرج.
قلت: إذن آتي إليك. - هذا أكثر استحالة. - والعمل؟
قالت بصوت عادي النبرة: سأنتظرك في المكتب صباحا. - سآتي بشرط. - ما هو؟ - أن تجعلي شعرك ذيل حصان.
ضحكت وقالت: بسيطة. - وشيء آخر. ألا ترتدي مشدا لصدرك. - ماذا؟ - صدرك لا يحتاج إلى مشد. - كنت أفعل ذلك فيما مضى. الآن كبرت. - أبدا. تعدينني؟
ضحكت مرة أخرى وقالت: سأرى. باي باي.
سمعت صوت وديع خلفي وأنا أضع السماعة، فاستدرت إليه. كان يتأملني منفعلا وهو يشعل سيجارة: معجزة حقيقية. أن يعود مخطوف وبهذه السرعة. سيتلهف الجميع على شراء المقابلة التي سأجريها معك.
تأملت ملامحه بإمعان كأني أراه لأول مرة. وقلت وأنا أفتح علبة البيرة الثانية: كيف عرفت أني خطفت؟ - عندما تبينت أنك لم تنم في البيت، اتصلت بأنطوانيت ولميا وصفوان وكل من يعرفك. لكن أحدا لم يرك منهم، فلم يعد هناك سوى تفسير واحد. ووعدتني أنطوانيت أن تحرك أجهزة المقاومة. اسمع. لا بد أنك جائع.
قلت: مثل كلب. أريد لحما وويسكي، وقبل كل شيء الحمام.
قال: ادخل الحمام. وسأعد لك كل شيء.
سألت وأنا أتجه إلى غرفتي: ألم يذكر صفوان شيئا عن الكتاب؟
نامعلوم صفحہ