قلت: عظيم. سأنتظرك. ما رأيك في أن تصعدي الأول لتحتسي القهوة؟
ترددت لحظة ثم سألتني: وديع عندك؟ - وديع في عمان، ولن يعود قبل الغد. - أوكي. - والمرافق؟ هل سيأتي معك؟
ضحكت وقالت: سأتخلص منه قبل أن آتي. باي باي.
ملأت كاسا من الكونياك، وجلست أرتشفها في الصالة وأنا أتأمل، خلال باب الشرفة، السماء التي غطتها الغيوم. وبعد ربع ساعة دق جرس الباب.
احتضنتها بذراعي وأنا أغلق الباب بالذراع الأخرى. تخلصت مني في رفق وهي تقول: هربت من أبو خليل، ويجب أن أعود بسرعة وإلا اعتقد أني اختطفت.
خطت نحو الأريكة وهي تفك أزرار معطفها الواقي من المطر، ثم خلعته وألقت به على مقعد، وأتبعته بحقيبة يدها. وأخيرا جلست.
كانت ترتدي بنطلونا ضيقا من الشمواه، بني اللون، وبلوزة صفراء. وكان ثمة جورب أصفر من الصوف السميك في قدميها، داخل حذاء مفتوح من الخلف، ذي قاعدة مرتفعة من الخشب.
قالت: أين القهوة المزعومة؟
قلت: حالا.
هرعت إلى المطبخ، فأعددت القهوة، وحملتها إلى الصالة. وضعتها على الطاولة، وجلست إلى جوار لميا وأحطتها بذراعي ثم قبلت شفتيها.
نامعلوم صفحہ