بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 184 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
محمد یوسف موسیٰ d. 1383 AHبين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
اصناف
ليس لنا أن نتوهم من كون الله حيا، عالما، مريدا، قادرا، سميعا، بصيرا ، متكلما، ومن أن الإنسان نفسه له حظ من كل من هذه الصفات، أن بين الخالق والمخلوق مماثلة أو مشابهة ما، فإنه لا مماثلة أو مشابهة بين الخالق وأحد من خلقه، وإنه منزه عن جميع صفات النقص.
والقرآن نفسه اشتمل على آيات كثيرة جدا فيها دلالات على ذلك بصفة عامة، ولكن أبينها في نفي المماثلة قوله تعالى (سورة الشورى: 11):
ليس كمثله شيء
وقوله (سورة النحل: 17):
أفمن يخلق كمن لا يخلق
وهذه الآية هي برهان ما جاء في الأولى من نفي المماثلة، وإلا كان الخالق لكل شيء كمن لا يخلق شيئا ما.
وإذن، فالله تعالى منزه عن كل صفة من صفات النقص التي نراها تعتري الإنسان، وذلك كالموت، والنوم، والنسيان والغفلة، والخطأ. فكل هذا وما إليه بسبيل منفي عن الخالق جلا وعلا، وقد صرح القرآن بذلك في أكثر من آية:
وتوكل على الحي الذي لا يموت ،
لا تأخذه سنة ولا نوم ،
لا يضل ربي ولا ينسى ، إلى غير ذلك كله مما هو معروف.
نامعلوم صفحہ