بين دین اور علم

اسماعیل مظہر d. 1381 AH
185

بين دین اور علم

بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء

اصناف

رئيس أساقفة مانشستر، أعلن عن تقبله المذهب الدارويني باعتباره مذهبا صحيحا، غير أنه حاول أن يصله بوجهة النظر النصراني، معتمدا على قوته في الشرح والتعبير. ولقد نشرت هذه الخطب على نفقة نفس الجمعية التي كانت منذ عهد قريب تنشر أمر ما كتب ضد النظرية الداروينية وهي: «جمعية تقدم المعرفة النصرانية». كذلك ترى أنه في خلال سنة 1893 كون البروفسور «هنري درموند» الذي يمتدحه كل رجال الكنائس المنشقة، وجهة من النظر مصبوبة في قالب جميل من قوة الفكر ألقاها في مجموعة من المحاضرات في مدارس «شوتوكوا» الأمريكية، ونشرت في إحدى الصحف الأورثوذكسية الواسعة الانتشار.

مهما يكن من أمر العوامل التي يمكن إضافتها إلى الانتخاب الطبيعي - ولقد سلم داروين نفسه بأنه من الممكن أن تكون هنالك عوامل أخرى تؤثر في نشوء الأنواع - فإن نظريته في النشوء الكوني ونشوء الصور الحية قد وضعت وثبتت قواعدها، كما أن نظرية الخلق المستقل القديمة قد اضمحلت وفنت من عالم الفكر الإنساني. ولقد تبدل الإنسان منها بما أوحى العلم الحديث من تصورات ثابتة أبعد مدى وأنبل قصدا، فتحت الباب لتكوين فكرة في «القصد والغاية» أجمل من كل الفكرات التي كونها التصور اللاهوتي على مدى الأزمان.

القاهرة في 5 يناير سنة 1930

نامعلوم صفحہ