بين دین اور علم
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
اصناف
في أواسط القرن الثالث عشر انتصر هذا الأسلوب اللاهوتي انتصارا كبيرا بنشر كتاب عظيم ألفه بارثولوميو
Bartholomew
الفرنسيسكاني الإنجليزي، والذي سماه «خصائص الأشياء»
The Properites of Things
أما الأسلوب اللاهوتي لدى تطبيقه على العلم فليس في أكثر الأمر بشيء سوى أن يقبل الإنسان التقاليد، وأن يتقبل البراهين التي توافقها وتساعدها على البقاء. وكان «بارثولوميو» فارسا من فرسان هذا الميدان. فقد بدأ بفكرة أساسية هي أن يستخلص من الكتب المقدسة كل الإشارات التي أشير بها إلى الأشياء الطبيعية، غير أنه لم يلبث أن عمد إلى وصف الطبيعة وصفا عاما متخذا من المنطق دعامة. ولما أن أراد أن يتكلم في الأفعوان
cockatrice
الذي ذكرته الكتب المقدسة قال: «إنه ييبس أوراق الشجرة الخضراء أو يحرقها إذا لمسها، وإن سمه زعاف قاتل حتى إنه يقتل كل من يقترب منه بلا تلكؤ أو توان. ومع كل هذا فإن ابن عرس يتغلب عليه؛ لأن عضة ابن عرس تقتله قتلا. والأفعوان على الرغم من أن سمه قاتل وهو حي، حتى إنه لا يوجد دواء يشفي من يصاب به، فإنه يتجرد من كل مضاره إذا أحرق حتى يصير رمادا. أما بقاياه بعد الاحتراق فتفيد في الألكيمياء
Alckemy
وعلى الأخص في تغيير المعادن وتبديل خصائصها .»
على أن «بارثولوميو» لم يقف هنا، بل حاول أن ينير الأذهان بأن يتناول بالوصف حيوانات مصر فقال: «إن التمساح إذا عثر بإنسان واقف على حافة الماء فإنه يقتله؛ ومن ثم يبكي عليه ثم يزدرده.»
نامعلوم صفحہ