بين دین اور علم
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
اصناف
نظرت الكنيسة - خلال العصور الأولى - في علم الفلك، نظرة القانع بأنه من الأشياء البائرة؛ اعتمادا على حكمة ظاهرة بشرت بها التوراة، مؤداها أن الأرض لا بد من أن تزول سراعا، وأنه سوف تكون «سماوات جديدة وأرض جديدة»،
1
فلماذا إذا إذن إعنات النفس في درس السماوات القديمة والأرض القديمة، ما دامتا سوف تبدلان سريعا بشيء جديد لا نهاية لأوجه تفضيله على القديم المنهار الأركان المتصدع البنيان؟ ولقد يتجلى هذا الشعور بأجلى صوره في قول القديس أوغسطين
st. Augustin
المشهور: «أي شأن لي في أن أعرف إذا كانت السماوات ككرة تتضمن الأرض معلقة في وسط الكون، أم أنها تشرف مرتكزة عليها من كلا الجانبين؟»
أما الأجرام السماوية فلم يكن اللاهوتيون لينظروا فيها إلا على اعتبار أنها أشباح ما يؤدي النظر فيها إلى شيء، اللهم إلا إلى تأملات تبعث على الورع والتقوى، أما إزاء طبيعتها فإن آباء الكنيسة منقسمون؛ فإن «أوريغن»
Origen
ولفيفا من حوله كانوا يعتقدون بأنها ذوات حية تقمصتها الأرواح. ولقد بني هذا الاعتقاد على الرؤيا المعروفة في التوراة إذ تغني نجوم السماء معا، وعلى ذلك الابتهال الجميل الذي يوجه إلى «النجوم والضوء» في أغنية الأطفال الثلاثة البنيديسيت
Benedicite
تلك الأغنية التي أحسن الجمهور الأنفليكاني
نامعلوم صفحہ