قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وطعن بمحضرته في المنبر هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة يعني المدينة ألا هل كنت احدثكم ذلك؟ فقال الناس: نعم قال فانه اعجبني حديث تميم انه وافق الذي كنت احدثكم عنه وعن المدينة ومكة، ألا انه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو، وأومى بيده الى المشرق، قال: فحفظت هذا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
قلت: هذا حديث صحيح متفق على صحته، وهذا سياق مسلم وهو صريح في بقاء الدجال.
وأما صاحب الكشف المخفى في مناقب المهدي (1301) فقد استدل على وجود الدجال بحديث ابن الصياد وانه رآه الرسول (صلى الله عليه وآله) وحلف عمر وقال: والله انك الدجال وهو حديث صحيح متفق عليه، لكن لا يدل على وجود الدجال لأن الرسول (صلى الله عليه وآله) لم يجزم على ابن الصياد انه الدجال بدليل قوله (ص):
لعمر ان يكنه فلا تسلط عليه، وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله، وأما يمين عمر فانه كان على غلبة الظن، والذي يدل على ان ابن الصياد لم يكن هو الدجال انه اخبر (صلى الله عليه وآله) انه مكتوب بين عينيه (ك ف ر) ولم ينقل عن ابن الصياد ذلك.
والجمع بين الحديثين عندي هو ما اخبرني به الحافظ مفتي الشام ابو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان المعروف بابن الصلاح بدمشق، ومؤرخ العراق ابو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن المعروف بابن النجار ببغداد بالمدرسة الشريفة، قالا: اخبرنا الشيخ المقري ابو الحسن بن محمد بن علي الطوسي قراءة
صفحہ 526