بطل فاتح ابراہیم
البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام ١٨٣٢
اصناف
سوريا الشمالية.
ومن المخطوطات المحفوظة كتاب إبراهيم باشا إلى متسلم دمشق أحمد بك العظم عن هذه الموقعة الأخيرة في البلاد العربية، وهو بنصه:
افتخار الأماجد الكرام، ذوي الاحترام، الحاج أحمد بك. غب السلام التام بمزيد العز والإكرام نبدي إليكم: إنه نهار الأحد الواقع في 12 ربيع أول سنة 1248 قد لاقت حلول ركابنا بالعساكر المنصورة إلى مرحلة خان قراموط لأجل ضرب عساكر المحتشدين في بوغاز بيلان.
وفي الساعة الستة باليوم المذكور قد تحرك ركابنا من مرحلة الخان المذكور بالعساكر المنصورة وآلة الحرب المهولة، حيث إن البوغاز المرقوم المتحصنين فيه بالقرب من المنزلة التي تحول ركابنا بها.
وفي الساعة التاسعة قد كانت المصادمة في عساكر الدشمان وابتداء ضرب الأطواب عليهم.
وبخصوص تحصينهم بعمل الطوابي وعسر الطرقات هذا جميعه ما أفادهم شيء سوى أنه في مسافة ساعتين زمان الذي تبقى منهم بعد الذين قتلوا وانمسكوا باليد ما بين مجروح وقتيل، قد فروا هاربين وللنجاة طالبين مهزومين إلى ناحية أدنه عن طريق إسكندرونة، وتركوا أطوابهم وموجوداتهم، فعند ذلك حالا صدر أمرنا بتوجيه خيالة العساكر المنصورة الجهادية والعرب لأجل اتباع أثرهم ومسكهم جميعا، بحيث إنه لا ينفذ منهم أحد. وبحوله تعالى لا بد من حصول المراد وتدمير الجميع، فبناء على ذلك أصدرنا إليكم مرسومنا هذا لكي بوصوله تعلنوا البشائر إلى جميع المقاطعات، لكي يكونوا جميعا حائزين على السرور والفرح على النصرة العظيمة والمنة الجسيمة؛ ليكونوا دائما مداومين بالدعوات الخيرية بدوام بقاء هذه الدولة السعيدة بوجود دولة أفندينا ولي النعم والدنا عزيز مصر المعظم.
فبناء على ذلك أصدرنا لكم مرسومنا هذا؛ اعلموه واعتمدوه غاية الاعتماد.
وبعد استيلاء إبراهيم باشا على بيلان، أرسل إليه مفتيها السيد محمد واثنان من كبارها؛ هما أحمد أفندي والحاج إسماعيل أغا أخو محمد باشا أحد القواد الترك، الكتاب الآتي:
يا صاحب السعادة
أمام أقدامكم نقدم خضوعنا، والفرح الذي دخل على قلوبنا بوجودكم لهو فرح عظيم ينسينا جميع الآلام التي أصابت مدينتنا مدة وجود جنود الأعداء فيها، فهؤلاء الجنود لم يبقوا على شيء. فمنازلنا وأموالنا ومواشينا وغلالنا نهبت، ولجأنا إلى الجبال وقاية لحياتنا، ومن هذه الجبال رفعنا الدعوات لنصر جيوشكم ولنجاح مقاصدكم في إنقاذ بلادنا.
نامعلوم صفحہ