بطل فاتح ابراہیم

داود برکات d. 1352 AH
134

بطل فاتح ابراہیم

البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام ١٨٣٢

اصناف

إلى البطل الفاتح العظيم إبراهيم باشا، من الجيش المصري تمجيدا للذكرى المئوية لفتح عكا. 27 مايو سنة 1932.

وبعد ذلك قدمت مواكب مظاهرات كبرى يقدر من اشتركوا فيها بعدة ألوف، ومع كل فريق علمه، وقد تيسر لنا أن نتبين منها أعلام نقابة الموظفين، ورابطة العمال المتحدة، واتحاد نقابات العمال العام الذي يرأسه حضرة الأستاذ إدجار جلاد، والأزهر الشريف ومدارس عديدة، وكانت جميعها تهتف بحياة جلالة الملك وبحياة الوزارة. وظل الزحام في الميدان إلى ما بعد الاحتفال بأكثر من ساعتين.

وزينت قاعدة التمثال بورق الأشجار الأخضر والأزهار، زينة بسيطة جميلة، وزين الميدان بالأعلام، وزين أصحاب الدور والمتاجر المحيطة به أماكنهم زينات بديعة. وفي المساء بدا الميدان في حلة باهرة من الأنوار المتألقة المتلألئة، وصدحت موسيقى الجيش إلى ساعة متأخرة من الليل. •••

ولم يدع الوزراء المفوضون ولا أحد من الأجانب؛ لأن الاحتفال مصري وطني بحت بذكرى مصرية، وهذه هي العادة المتبعة في الاحتفال بذكريات الحروب والفتوحات.

ذكرى إبراهيم باشا

ما اقترحه بعض أعضاء البلدية منذ أربع سنوات

الإسكندرية في 27 مايو، لمراسل الأهرام الخاص. لمناسبة الاحتفال الذي يقام اليوم في القاهرة لذكرى إبراهيم باشا ومرور مائة عام على فتح عكا، ذكرنا أحد حضرات نواب الإسكندرية في البلدية باقتراح قدمه إلى الهيئة البلدية في سنة 1928 اثنان من أعضائها في تلك السنة؛ هما الأستاذ سعيد طليمات بك الذي كان رئيسا للمأمورية ووكيلا للقومسيون، والمسيو فيلكس جرين؛ يراد منه إقامة «قوس نصر» في ميدان قصر رأس التين في هذه المدينة تذكارا للبطل الفاتح إبراهيم باشا، وأن ينقش على هذا الأثر التاريخي الثابت خلاصة تاريخ ذلك البطل وفتوحاته ومآثره البارزة . وكانت المأمورية قد درست هذه المسألة، ووافقت على الاقتراح مبدئيا، ووضعت لقوس النصر المقترح إقامتها رسوم مختلفة كان أخصها رسم يماثل أثرا من هذا الطراز مقاما في باريس لذكرى بعض أبطال فرنسا.

ولكن الحالة المالية لم تكن إذ ذاك تسمح بتنفيذ هذا المشروع، فأرجئ إلى الوقت المناسب، وطوي الاقتراح حتى الآن.

وفي نية أحد الأعضاء - كما فهمنا - أن يجدد ذكرى هذا المقترح التاريخي لمناسبة الاحتفال بذكرى إبراهيم باشا وفتح عكا منذ مائة عام، ومناسبة ما نشرته الأهرام من المقالات القيمة عن سيرة إبراهيم باشا، التي ذكرت الحكومة والأمة بفتوحاته المجيدة وأدت إلى إقامة هذا الاحتفال.

على أن الحالة المالية التي كانت تحول في سنة 1928 دون إقامة الأثر المقترح تحولت في هاتين السنتين إلى أزمة شديدة، وربما كان ذلك مما يوجب إرجاء هذا المشروع إلى وقت آخر، على أنه جدير بالتنفيذ.

نامعلوم صفحہ