وان كانت الاجزاء غير متناهية فلا فائدة فى استعمالها، لان رفع الكل لوضع الواحد لا يمكن، ووضع الواحد لرفع الكل لا يفيد، لانه ان كان الغرض (1) هو ما وضع فوضعه ليس مستفادا من القياس وان كان الغرض ما يرفع فذلك غير حاصل فى التصور.
وأما الغير الحقيقية فان كانت مانعة الخلو، فينتج استثناء النقيض فيها عين الآخر ولا ينتج فيها استثناء العين مثاله: «اما أن يكون زيد فى البحر واما أن لا يغرق، لكنه ليس فى البحر» فينتج «أنه لا يغرق» «لكنه يغرق» فينتج «أنه فى البحر» ونعنى بالبحر كل ماء مغرق.
ولو استثنيت عين واحد منها لم تلزم منه نتيجة مثل أن تقول: «لكنه فى البحر» فلا يلزم منه «أن يغرق» أو «أن لا يغرق» ، أو تقول: «لكنه لا يغرق» فلا يلزم منه أنه «فى البحر» أو «ليس فى البحر» .
ومن هذه ما تستعمل محرفة كقولك: «لا يكون زيد يغرق أو هو فى الماء» وكذلك «لا يكون زيد يغرق وهو ليس فى الماء» .
صفحہ 291