بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

مجد الدين فیروزآبادی d. 817 AH
101

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

تحقیق کنندہ

محمد علي النجار

ناشر

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي

پبلشر کا مقام

القاهرة

مَدَّ الظل﴾، وفى سورة الانشقاق ﴿بَلِ الذين كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ والله أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ﴾ يعني كفار مكَّة. وأَما التى نزلت بالحدَيْبِية ففى سورة الرعد ﴿وَهُمْ يَكْفُرُونَ بالرحمان﴾ لما أَمر النبى ﷺ أَن يكتب فى أَوَّل كتاب الصُّلح: بسم الله الرحمن الرحيم قال سُهَيل بن عَمرْو: لا نعرف الرحمن إِلاَّ رحمن اليمامة، فنزل قوله تعالى ﴿وَهُمْ يَكْفُرُونَ بالرحمان﴾ . وأَمَّا ابتداءُ سورة الحج فنزلت فى غزوة بنى المُصْطَلِق. وقوله تعالى ﴿واللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ نزلت فى بعض الغَزَوات لما قال ﷺ: من يحرسني الليلة؟ فنزلت الآية. وفى سورة القصص ﴿إِنَّكَ لاَ تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ نزلت بالليل وهو فى لِحاف عائشة رضى الله عنها وعن أَبيها. وأَمَّا السّور والآيات التى نزلت والملائكة يشيِّعونها ففاتحة الكتاب. نزل بها جبريل وسَبْعمائة أَلف مَلَك يشيِّعها. بحيث امتلأَ منهم ما بين السماءِ والأَرض، طبَّقوا العالم بزَجَل تسبيحهم، وخرَّ رسول الله ﷺ لهَيْبة ذلك الحال، وهو يقول في سجوده: سبحان الله والحمد لله.

1 / 102