249

من ذلك قال فقال لي إذا رجعت إليه فقل له أين كان ورعك ليلة نهر بلخ أن تتورع قال فانصرفت إلى منزله فقلت لأخي ما كانت قصتك ليلة نهر بلخ تتورع من أن تقول بإمامة جعفر(ع)ولا تورع من ليلة نهر بلخ قال ومن أخبرك قلت إن أبا عبد الله(ع)سألني فأخبرت أنك لا تقول به تورعا فقال لي قل له أين كان ورعك ليلة نهر بلخ فقال يا أخي اشهد أنه كذا كلمة لا يجوز أن تذكر قال قلت ويحك اتق الله كل ذا ليس هو هكذا قال فقال ما علمه والله ما علم به أحد من خلق الله إلا أنا والجارية ورب العالمين قال قلت وما كانت قصتك قال خرجت من وراء النهر وقد فرغت من تجارتي وأنا أريد مدينة بلخ فصحبني رجل معه جارية له حسناء حتى عبرنا نهر بلخ فأتيناه ليلا فقال لي الرجل مولى الجارية إما أحفظ عليك وتقدم أنت وتطلب لنا شيئا وتقتبس نارا أو تحفظ علي وأذهب أنا قال فقلت أنا أحفظ عليك واذهب أنت قال فذهب الرجل وكنا إلى جانب غيضة فأخذت الجارية فأدخلتها الغيضة وأوقعتها [واقعتها وانصرفت إلى موضعي ثم أتى مولاها فاضطجعنا حتى قدمنا العراق فما علم به أحد ولم أزل به حتى سكن ثم قال به وحججت من قابل فأدخلته إليه فأخبره بالقصة فقال تستغفر الله فلا تعود فاستقامت طريقته

12 باب في الأئمة يخبرون شيعتهم بإضمارهم وحديث أنفسهم وهم غيب عنه منهم

1 حدثنا الهيثم النهدي عن إسماعيل بن سهل عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال دخلت على عبد الله بن جعفر وأبو الحسن في المجلس قدامه مرآة وآلتها فردي [مردى

صفحہ 250