162

3 حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن منصور عن أبي الجارود قال سمعت أبا جعفر(ع)يقول إن الحسين بن علي(ع)لما حضره الذي حضره دعا ابنته الكبرى فاطمة ابنة الحسين فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة وكان علي بن الحسين مبطونا معهم لا يرون إلا لما به فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين ثم صار ذلك الكتاب والله إلينا قال قلت فما في ذلك الكتاب جعلني الله فداك قال فيه والله ما يحتاج إليه ولد آدم منذ يوم خلق آدم إلى أن تفنى الدنيا والله إن فيه الحدود حتى إن فيه أرش الخدش.

4 حدثنا عمران بن موسى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن عمر بن أبي سلمة عن أمه أم سلمة قال قالت أقعد رسول الله عليا(ع)في بيتي ثم دعا بجلد شاة فكتب فيه حتى ملأ أكارعه ثم دفعه إلي وقال من جاءك من بعدي بآية كذا وكذا فادفعيه إليه فأقامت أم سلمة حتى توفي رسول الله(ص)وولي أبو بكر أمر الناس بعثتني فقالت اذهب وانظر ما صنع هذا الرجل فجئت فجلست في الناس حتى خطب أبو بكر ثم نزل فدخل بيته فجئت فأخبرتها فأقامت حتى إذا ولي عمر بعثتني فصنع مثل ما صنع صاحبه فجئت فأخبرتها ثم أقامت حتى ولي عثمان فبعثتني فصنع مثل ما صنع صاحباه فأخبرتها ثم أقامت حتى ولي علي فأرسلتني فقالت انظر ما ذا يصنع هذا الرجل فجئت فجلست في المسجد فلما خطب علي نزل فرآني في الناس فقال اذهب فاستأذن على أمك قال فخرجت حتى جئتها فأخبرتها وقلت قال لي استأذن لي على أمك وهو خلفي يريدك قالت وأنا والله أريده فاستأذن علي فدخل فقال لها أعطيني الكتاب الذي دفع إليك بآية كذا وكذا كأني أنظر إلى أمي حتى قامت إلى تابوت لها في جوفها تابوت صغير فاستخرجت من جوفه كتابا فدفعته إلى علي ثم

صفحہ 163