72

============================================================

وقال لاة " من اتقى الذه أهاب الله منيكا شىء ، ومن لم يتق الله آهابه الله من كل شيء" وقال الجوزى رحمه الله : كان شيخ يدور فى المجالس ويقول : من سره أن تدوم له العافية فليتق الله . وقال الاعمش رحمه الله : من كان رنس ماله التقوى كلت الا لسن عن وصف ربحه. وقال القشيرى فى رسالته : وحقيقة التقوى التحرز بطاعة الله تعالى عن عقوبته . وقال تعالى (ومن يتوكا على الله فهو حسبه) وقال تعالى (إن ينصر كم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذى ينهر كم من بعده

وعلى الله فليتوكل المؤمنون) وقال لال "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكاله (زقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا" ومعنى انتوكل هو أن تفوض أمرك إلى الله ، ويثق به قلبك ، وتطمئن بالتفويض اليه نفسك ، وليس من شرط التوكلترك الكسب والتداوى والاستسلام للمهلكات ، فذلك خطأ، بل حرام فى الشرع ، واذا اعتقدت أن لاحول ولا قوة إلا بالله . فالحول الحركة ، والقوة القدرة، فاذا كان هذا حالك فأنت متوكا عليه ، وإن سعيت وتكسبت ذكره الغزالى . قيل لأبى حازم : إن البر قد غلا 9 فقال : والله لو بلغ حبة بمثقال ماباليت ، علينا أن نعبده كما أمرنا ، وعليه أن يرزقنا كما وعدنا . وقال ة ومن انقطع الى الله كفاه الله كل مؤنة ، ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن انقطع

الى الدنيا وكله الله اليها" .

وروى أن الله تعالى أوحى إلى بعض الأ نبياء أن ينادى : إن ربكم يقول : من تحول لى مما أكره إلى ما أحب تحولت له مما يكره إلى ما يحب القسم الثانى -كثرة الاستغفار ، آناء الليل وأطراف النهار ، مع الندم وترك

الاصرار ، قال الله تعالى (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم

مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لسكم آنهارا) وقال تعالى (وآن استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا إلى آجل مسمى) الاية .

صفحہ 72