============================================================
فى القسم الرابع والثلاتين من الباب الثالث بأوضح من هذا إن شاء الله تعالى ،
فيكون فى السنة خمسمائة رطل ، ويكفيك لادامك إن اقتصرت على القليل منه فى بعض الاوقات ثلاثة دنانير تقريبا فى السنة عند رخاء الاسعار ،وإذا بلغ كفايتك
خسة دنانير وخمسماثة رطل، وهو الذى تقدره اذا فرضتا نفقة الزوجة والقريب، فان كنت معيلا فخذ لكل واحد منهم مثل ذلك ، ذذا كنت كسوبا وكسبت فى اليوم ما يكفيك ليومك فاشتغل بعبادتك ، ذن طلبت الزيادة صرت من أهل
الدنيا ، فان لم تكن كسوبا وكنت مشغولا بالعلم والعبادة واقتنيت ضيعة يدخل عليك منها هذا القدر دايما فأرجو أن لا تصير بذلك من أهل الدنيا ، لا سيما فى هذه الا عصار، وقد تغيرت القلوب واستولى غايها الشح ، وانصرفت الهمم عن تققد ذوى الحاجات فاقتناء هذا آولى من السؤال وهذا بشرط آن يكون بودك آن تتخاص من التعرض إلى الجوع والبرد ، وأن تطرح الضيعة ، ولا تكون كارها للهوت ، ولا محبا للضيعة ، وأن ماتزيده للضرورة ، وبودك لوتخلصتمنه، فهذا مخرج النهى عن قوله له : " لا تتخذوا الضيعة فتحبوا الدنيا* فأنت ان تصدت الزراعة الاستعانة بها على الدين كنت 01 متزودا مسافرا لى الله تعالى لامعرجا على الضيعةمور بما لا يحتمل بعض الاشخاص القناعة بالقدر الذى ذكرت الا بشدة أو مشقة ، ولا حرج فى الدين فى ازدياد الضعف على هذا القدر ، إذ لا يصير بذلك من آبناء الدنيا ، فأن رآى آنه إن أضعف على هذا القدر لم يصر من آبناء الدنيا ولا يخرج عن حزب آبناء الآخرة المسافرين إلى الله تعالى جاز له ذلك ما لم يقصد بذلك إلا دفع الأ لم الشاغل عن العبادة والذكر ، دون التنعم فى الدنيا ، كذا ذكره الغزالى ، قال : ثم لا تبقى بعد هذه الرخصة داعية الى الزيادة إلا التنعم ، او التصدق آو الاستظهار لو آصاب المال آفة
صفحہ 50