============================================================
فذى الدار أخون من مومس وآخدع من كفة الحابل تفانى الرجال على حبها وما يحصلون على طائل وقال ابن مسعود : نهى النبى للة عن التبقر فى الاهل والمال ، ثم قال يعنى- ابن مسمود : فكيف بمال بزازان ، ومال بكذا، يريدالكثرة والسعة. قال أبو عبيد: أراد النهى عن فريق الأموال فى البلاد فيتفرق قلبه لذلك . وقال مالك بن دينار رضى الله عنه : إن الله تعالى إذا آحب عبدا انتقصه من الدنيا، وكف عليه ضيعته ، يقول الله تعالى لا تبرح من بين يدى، فهو متفرغ لخدمة ربه عز وجل ، واذا أبغض الله عبدا دفع فى نحره شيئا من الدنيا، يقول اغرب من
بين يدى فلا أراك بين يدى ، فتراه متعلق القلب بأرض كذا وبتجارة كذا.
وقال ل "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه فى قلبه ، وجمع عليه شمله ، وأته الدنيا وهى راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ، فلا يمسى إلا فقيرا ولا يصبح إلا ققيرا ، وما أقبل عبد إلى الله بقلبه إلا جعل الله قلوب المؤمنين تنقاد اليه بالود والرحمة ، وكان الله اليه بكل خير أسرع" وقال عيلاية " من جعل الهموم هما واحدآهم المعاد - كفاه اللههم الدنيا ومن تشعبت بههموم الدنيا لم يبال الله فى أى واد من أوديتها ملك" وقال {له "يقول الله تعالى يا ابن آدم تفرغ لعبادتى أملأ صدرك غنى وأسد فقرك ، وإلا تفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك" وقال عيسى عليه السلام : مثل طالب الدنيا كمثل شارب ماء البحر ، كلما ازداد شربا ازداد عطشا حتى تقتله . وفى كتاب الله تعالى (أهاكم التكاثر) قال تكاثر الاموال جمعها ومنعها وشدها فى الأوعية (حتى زرتم المقابر) صار ابن آدم يطلب الدنيا قدما قدما، ويزداد حرصه فيها يوما فيوما ، فمهما كانت الدنيا لديه أكثر كان حرصه أكبر ، وشرهه المركب فيه أوفر ، فلهذا قال الن
صفحہ 47