228

============================================================

22 القسم الأربعون : اجتناب هذه الاشياء التى تورث الهم والفقر، وهى سب الريح. شكا رجل إلى النبى الفقر ، فقال : "لعلك تسب الريح" وهاجت ريح فقال رجل: اللهم العنها ، فقال ابن مسعود لأمه فانها نذرو مبشرات ولواقع . فلريح مبشرة بالمطر الذى هو الرحمة ، والنعمة والرزق . وهى التى تحمل الماء فتمجه فى السحاب، ثم عر به فيدر كما تدر اللقحة، وهى الملقحة الشجر ، وهى المطيعة لله ، وبها يستدل على القبلة ، وبها يصح الهواء والجو. ومنها للصبا وهى الريح التى تأتى من المشرق وهى ريح النصر . قال الواحدى : إذا هبت على الابدان نعمتها ولينتها ، وهيجت الاشواق إلى الاحباب ، والحنين إلى الاوطان ، ويستروح بها كل حزين ومكروب وينشد : ان الصباريح إذا ما تتفست على نفس مهموم بجات هومها قال الجوهرى ويقال : اذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض ، وهى التى تختلف مهابها . قال اية " الريح الجنوب من الجنة " وهى اللواقح ، وفيها منافع للناس 1) وقال ابن عباس رضى الله عنه : الرياح ثمان ، آربع رحمة و وأربع عذاب نسأل الله تعالى خيرها ونعوذ به من شرها .

{فصل} ومنها منع الماء والحخير . قال ابن عباس رضى الله عنه :منع

الخير يورث الفقر، ومنع الملح يورث الداء، ومنع الماء يورث الندامة، ومنع

النار يورث الشقاق والعدواة . قال "خمسة آشياء لا يمنعن ، فمن منعهن منعه الله خيره يوم القيامة ، الماء ، والملح ،والنار والابرة ، والحخير" قالت عائشة : فا تكون النار اقال " أيما أهل بيت أعطوا نارا فما طبخ به فكا نما تصدق به ، ومن سقى مسلا أو أعطاه وضوء آخلق الله من كل تقطة ملكا يستغفر له إلى يوم القيامة" ومن سقى مسلما والماء موجود فكانما أعتق ستين رقبة من ولد إسماعيل عليه السلام، (1) والجنوب هى التى تأنى من جهة الين

صفحہ 228