============================================================
قامت القيامة وفى يد أحدكم فسيلة فان استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليفعل" (1) ويروى أن بعض الصحابة مر باعرابى يغرس غرسا ققال له : يأخى إن بلغك ان الدجال خرج فلا يمنعك من آن تلباها - اى تغرسها وتسقيها أول سقيها مأخوذ من اللبأ وهو اللبن عقب النتاج يجمد بنار لينة . فكفى. هذا تحريضا على الاشتغال بالغرس ونحوه وكاتب سلمان الفارسى مواليه على مائة ودية يغرسها وشىء من ذهب، ففرسها له النبى يدفما عتم منها ودية - أى ما أبطأت - حتى علقت وقال عمان رضى الله عنه لرجل اتبيعنى نخلتك بمائة نخلة غرسها رسول الله ل بيده بالعقيق وهو فى حديث طويل وروى ابن السنى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رأيت النبى اذا اتى يباكورة (2) وضعها على عينيه تم على شفتيه وقال " اللهم كما آريتنا آوله فأرنا آخره" ، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان ، فانظر يا أخى كيف لاس به فيه كأنه لمه ماذاك الا لفضل علمه فصل} وقد ذكر العلماء أن ترك سقى الزرع والشجرمع الامكان مكروه، لا نه تضييع للمال وقد نهى عن الاهمال ففى الصحيحين عن جابر ان النبى لر قال "من كانت له أرض فليزرعها أولينحها أخاه" أى يعره إياها وقال يله إن الله تعالى ينها كم عن قيل وقال، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال " فلهذه المعانى التى ذكرتها نهى النبى{ عن بيع الأ راضى لغيرحاجة ، لقوله : "من باع منكم دارا (4) أو عقارا قمن آن لا يبارك له فيه الا ان يجعله فى مثله ، وهو حديث حسن (1) قال الجوهرى: الفسيلة الودية وهى صغار النخل.
(2) الباكورة: أول التمر (3) وقوله: تمن بفتح الميم وكسرها أى حقيق وجدير
صفحہ 20