============================================================
والترهيب ، والله الموفق . ويكفيك من هذا أنها مكسبة نبى الله آبينا آدم عليه السلام التى الهمه الله إياها ، وعلمه جبريل عليه السلام كيفيتها ومقتضاها، واخرج له من الجنة بذرها وخلاها، وذلك ظاهر امن عرف السير ورواها، وكان ثوره الذى يحرث عليه أحمر وروى ان الله تعالى قال لموسى : ياموسى خلقت الجتة للمطيعين، والنار للعاصين، والقمح والشعيرقوة للدين، فمن اعزهما فقد اعزديى، ومن اذلهما فقد اذل دينى. ياموسى : لما حرث ونبت كتبت على اصولهما ذنبا غير مغفورلمن افسدهما أو احرقهما متعمدا، وكتبت على قصبهما إنى أنا الله رب العالمين ، وكتبت على سنبلهما (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) فلما حصد وديس اضفت الأ سماء كلها الى الحبوب، فلما طحن وعجن قسمت الأسماء كلها على ثلاثة احرف وهى : خاء وباء وزاى . فالخاء خاب من أنفقهما فى غير طاعة الله تعالى ، والباء بلى الانسان فى طلبه ، والزاى زال عقل المرءمن فقده.
ويروى أن موسى قال : يارب خلقت خلقا وجطتهم فى النار، فأوحى الله تعالى إليه : ياموسى ازرع زرعا ، فزرعه وسقاهوقام به حتى حصده وداسه ، فقال الله له : مافعل زرعك ياموسى 9 قال يارب قد رفعته، قال فما تركت منه * قال مالا خير فيه ، قال فإنى أدخل النار من لاخير فيه . ففى هذا دليل على أن موسى عليه السلام زرع وعن ابن عباس وأبى هريرة قالا قال رسول الله ه "خلق الله تعالي القمح من ضيائه ، والشعير من بهائه ، فاذا استخف بهما وأذلا عجا الى الله تعالى بالعاء وقالا إلهنا وسيدنا قد استخف بنا واستذاللنا فيعزهما الله تعالى . فاذا كان كذلك لايخرج الرجل من يته إلا فى طلب الخبز عجا الى الله تعالى وقالا إلهتا
صفحہ 18