============================================================
الخامة عن التكبر مع الشك أولى ، فرب كافر ختم له بخير فصار من الفائزين ، ومسلم ختم له بشر فعاد من الخاسرين . قال الغزالى رحمه الله : ومن الكبر أن يحمل ما يجرى نلناس بسببه ، فمن اذاه فمات أو مرض قال قد رأيتم ما فعل الله به، ويقول عند الايذاء : سترون ما يجرى عليه ، ولم يعلم أن جماعة نالوا من الأ نبياء عليهم السلام فعاشوا بلا اتتقام ، وربما أسلم بعضهم فسعد فى الدارين بالاسلام وأصل هذه الخصال حب الدنيا ولهذا قال "حب الدنيا رأس كل خطيه" فمن أخذها للتنعم فهى مهلكته ، ومن أخذها بقدر الضرورة ليستعين بها على الآخرة فهى مزرعته {فصل} واللسان شكره ذكر الله تعالى، وتلاوة كتابه ، وإرشاد الخلق الى طريق الخير وطريق السلامة ، والدعاء لهم وحفظه من الآفات وقد تقدمت .
وأجل التحاميد أن يقول : الحمد لله حمدا يوافى نعمه ، ويكافى، مزيده ، وأعظم الثناء وأحسنه قولك : سبحانك لا نحصى ثناء عليك انت كما آثنيت على نفسك، فلك الحمد حتى ترضى . ذكره أبو سعد المتولى وغيره ويروى أن آدم عليه السلام قال : يارب شغلتنى بكسب يدى فعلمى شيئا فيه مجامع
الحمد والتسبيح ، فأوحى الله إليه : يا آدم إذا أنت أصبحت فقل ثلاثا ،وإذا أمسيت فقل ثلانا ، الحمد لله رب العالمين حمدا يوافى نعمه ويكافى، مزيده ، فذلك مجامع
الحمد والتسبيح . وفى صحيح مسلم أن رجلا جاء إلى الصلاة وقد حذزه النفس، 41 فقال : اللهأ كبر الحمدله حمدا كثير آطيبا مباركا فيه ، فلما قضى النبى صلاته قان "أيكم المتكلم بالكلمات * لقدرأيت اثنى عشر ملكا يتدرونها آيهم يرفعها" وسأورد فى الباب السادس والسابع من آذكار اللسان ما فيه مقنع لكل إنسان
إن شاء الله تعالى موقال { "كل أمر ذى بال لا يبدا فيه بالحمد لله فهو أقطع
صفحہ 170