125

============================================================

1 {فصل} وقدأجمع العلماء على آن القراءة فى المصحف أفضل من القراء قمن حفظه لاحاديث وردت فيه، ولان القارىء نظرا يستعمل جوارحه، عينهوفمه ويده وحجره، قال النووى: وليس هو على إطلاقه بل إن كان القارىء من حفظه يحصل له من التدبر والفكر وجمع القلب والبصر أكثر مما يحصل له من المصحف فالقراءة من الحفظ آفضل، وان استويا فمن المصحف أفضل، فان النظر آيضا إلى المصحف عبادة، وحمله بالتعظيم عبادة ، وينبغى لمن اراد القراءة نظرا آن يتوضا ثم يلبس أحسن ثيابه، ثم يأخذ المصحف محللا له . ثم يقبله ويضعه على وجهه ثم على رآسه ثم يقرا {فصل} ومن خاف الرياء إن جهر فى قراءته فلا سرار له فضل بحيث يسمع نفسه أو آعلى من ذلك وإن لم يخف الرياء فالجهر آفضل بشرط ان لا يؤذى غيره من مصل أو ناتم أو غيرهما ؛ لا نه يتعدى نفعه إلى غيره ولأ نه يوقظ قلبه ويجمع هه إلى الفكر ويصرف سمعه اليه، ويطرد النوم ويزيد فى النشاط ويوقظ غيره من ناتم وغافل وينشطه ، فمتى حضره شيء من هذه النيات فالجهر أفضل. وقال اته " إذا قام أحدكم من الليل فليجهر بقراءته فان الملائكة وعمار الدار يستمعون لقراءته) (فصل} وافضل القراءة ما كان فى الصلاة وفى المسجد، وأفضل الوقت للقراءة فى غير الصلاة قراءة الليل، وآفضله النصف الاخير، وأفضل قراءة النهار بعد صلاة الصبح، وآفضل الأيام الجمعة والاتنين والخيس ويوم عرفة والعشر الآخر من شهر رمضان ، والعشر الأول من ذى الحجة ولا تكره فى وقت من الاوقات وينبغى أن لا يخلى عنها وقت، قال النووى : ومن كان مشغولا بنشر العلوم

صفحہ 125