============================================================
بالتفاضل (وجنات) أى بساتين (من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان) الآية . والصنوان التخلات يجمعهن أصل واحد ويتشعب منه الرؤس فتكون نخلا . وقال سبحانه (ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والآعناب ومن كل الثرات إن فى ذلك لآ يات لقوم يتفكرون) وقال عز وجل (أو لم يروا أنا نسوق الماء الى الارض الجرز فنخرج به زرعا) الآية، والجرز هى الارض التى لانبات فيها . وقال عز وجل (وآية لهم الأرض الميتة أحيناها وأخرجنا منها حبا) الآيات . وقال تعالى (وأنزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتتا به جنات وحب الحصيد) الآيات وقال تعالى (والارض وضعهاللانام فيها فاكهة) الى قوله (والحب) يعنى جميع الحبوب مما يحرث فى الارض من الحنطة والشعير وغيرهما (ذوالعصف) يعنى الورق أول ما يبدو وقال الله تعالى (لتخرج به حبا ونبا تأوجنات ألفافا) يعنى بساتين ملتفة . وقال الله تعالى (فلينظر الانسان الى طعامه أنا صببنا الماء صبا) الآية . وقال الله تعالى (جنتين من أعناب وحففتاهما بنخل وجعلنا ينهما زرعا) يعنى جعلنا حول الاعناب النخل، ووسط الاعناب الزرع. كذاذ كره الثعالبى وغيره ، فذكر أن الزرع محفوف بالتخل والعنب . وقال سبحانه (ومثلهم) يعنى محدا عليه السلام وأصابه رضى الله عنهم (فى الانجيل كزرع أخرج شطأه فازره) شطأه يعنى فراخه (فآزره) أى قواه (فاستغلظ) غلظ (قاستوى) أى قام على سوقهجمع ساق (يمجب الزراع) الآية فشبه محمدا بالزرع ، وأصحابه بالشطء ولا يشبه الفاضل بناقص وقال الله تعالى (أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) ونحو ذلك فى القرآن كثير فصل} وأما الآثار النبوية فكثيرة جدا وها أنا أشير إلى بعضها .
روى الثعالبى والواحدى فى تفسير هما باستادهما عن ابن عمررضى الله عنه أن التبى قال : "مامن زرع على الارض ولا ثمار على الاشجار إلا عليها مكتوب
صفحہ 11