100

============================================================

جارك حتى تذيقهم منه ولو عظما أو مريقة ، فانه من أكل اللحم دوز. جاره أزال الله عنه عشر عقله مورفع البركة من كسبه فيكون كثير التعب قليل الرزق) واعلم آنه يحرم الاشراف على بيوت الناس والاستماع إلى حديثهم لغير مصلحة ظاهرة {فصل } وآما المملوك فحقه آن يشركه فى طعمته وكسوته ، ويعفو عن ذلته ، ولا ينظر إليه بعين الكبر والازدراء ، ويحسن مماشر ته ،ولا يكافه فوق طاقته، وان استباعه باعه ، وأن يعلمه مهم دينه قال القاضى حسين : يجب أن يمكن عبده من تعلم القرآن قدر ما يؤدى به الفرض ، كما يجب عليه تمكينه من فعل الصلاة، ويجب عليه ان يمكنه من نفسه زمانا يكتسب فيه قدر آجرة التعليم إن لم يجد متبرعا ، ويسن للسيد آن يسوى بين عبيده مطلقا ، وله آن يفضل من إمائه ذات الجمال والفراهة . وقال ل "حسن الملكة يمن" ويروى " نماء ، وسوء الملك شؤم" وقال لاله "لا يدخل الجلة سىء الملكة" وقال تو : مامن رجل يضرب عبده إلا أقيد منه يوم القيامة"

وروى الترمذى فى جامعه باسناده عن عائشة ان رجلا قعد بين يدى النبى فقال : يا رسول الله ان لى مملوكين يكذبونى ويخونونى ويعصونى ، واشتمهم وأضربهم فكيف آنا منهم ؟ فقال له النبى ملالتو " يحسب ما خانوك وعصوك و كذبوك ، ويحسب عقابك إياهم، فان كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفاقا لالك ولا عليك ، وإن كان عقابك إياهم، دون ذنوبهم كان فضلا لك ، وإن كان عقابك اياهم فوق ذنوبهم اقتص لك منهم الفضل) فتنحى الوجل وجعل يبكى ويهتف : فقال النبى لاينة " أما تقرأ كتاب الله تعالى (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا

حاسبين) فقال الرجل : والله يا رسول الله ما آجد لى ولهؤلاء شيئا خيرا من

صفحہ 100