سلسة نحوص ترائية البلقو مد احتاب القولفها أبو الحسن حازه القرطاجنو ات 684ه) تقعيه وتسقيق . علي لخزيوه الطبعة الأوله. 7ا4 آه/
صفحہ 1
============================================================
عنوان الكشاب : الماقي من كشاب القوافي الولف: حارم القرطا جتي القق الدكور علي لشره وى رقم الايداع القادودى 1 /1997.
العصفيف الضوفى مداوالأ حمدية للذشر- الدارالييضا،
صفحہ 2
============================================================
بصعر الله الرحمن الرحي الصحاه لم يكن لهذا العمل أن يرى النور في فذا الوقت بالنات لولد أن الادادة الالهية قد فبات الظرف الثامب ال افز الشير، فعست الى صفعاته اقلبها من بريد، واضيف اليها ما استبد لدي الى ان استوى على فذه الصررة التي آمل ان يفيد نها الرن: ويسعدني أن أقرم فذا الممل التواضع قية فالصة اعترافا بالقضل لواهد من اماتذتي الزيع اعتز ايما اعثزاز بالتلمذة عليهم، ويصميتهم والدقتداء بهم علما وملركا، فر الامتاز القموة العاامة، مهمود الذكر، وجمع الفغار، الدكتور عباس بن عيد الله الجراري هفظه الله ورعاه، بمنامبة بلرفه الستين، بارع الله في عمره، واميغ عليه نمة الصحة ودوام العافية، ومفظه لنويه وطلبته وقرائه كافة معبيه، ونفع الله بغلقه وعلمه، إته بالاستهابة چدير.
ه
صفحہ 3
============================================================
ل
صفحہ 4
============================================================
ير ظلت هذه الورقات المتبقيات من كتاب القوافي لأبي الحسن جازم القرطاجتي بعيدة عن تناول الدارسين والمهتمين، حتى بعد آن أعلن الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة في مقدمة تحقيقه لكتاب (منهاج البلغا. وسراج الأدباء) اكتشافها ضمن المجموع الذي يضم هذا الكتاب في طبعته الأولى الصادرة سنة 966ا. ولم يلتفت هو أو غيره لاخراجها إلى النور، ربما لأنها وريقات قليلة من تاليف لا تعرف حجمه. ومثل هذا قد يجعل المحققين يتهيبون في الإقدام على إخراجه إلي الناس، بل لم يستفد منه أحد من دارسي حازم، حتى في أكثر الدراسات ارتباطا بهذا الجاتب من اهتماماته؛ فهذا على سبيل المثال، أحد الباحثين في دراسته للجانب العروضي عند حازم يشير إشارة خفيفة إلى إحالته في منهاجه على كتاب آخر في العروض، دون أن يحدد موضوعه ثم يقول : "ولكن إلي الآن لم يعرف إلى هذا الكتاب سبيل على الرغم من أهميته ، وأرجو ألا يكون مفقودا، وأن يكتشف قريبا في مكان ما"(1).
ويبدو أن هذا الباحث لم يهتد إلي إشارة محقق متهاج (1) الجانب العروضي عند حازم القرطاجتي : الدكتور أحمد قوزي الهيب ص :0
صفحہ 5
============================================================
البلفا، إلى كتاب حازم في القوافي، فاكتفى بنص المنهاج في دراسته، وبذلك لم يعلم حتى بوجود الورقات التي قمنا بتحقيقها من هذا الكتاب: ومنذ أن بدأت إعداد أطروحتي لنيل دكتوراه الدولة عن (منافج النقد الأدبي في الأندلس بين النظرية والتطبيق خلال القرنين السابع والثامن للهجرة) تجدد اتصالي المباشر بمنهاج حازم وباقي مصنفاته، وتنيت لو أمكن الانتها. من تراث هذا الأديب الفذ، فتاقت تفسي إلي إخراج هذا النص الصغير، ثم تهيبت، من جهة، للاسباب المشار إليها، وانشغلت عنه، من جهة أخرى، بإعداد أطروحتي وبغيرها من الأمور. ولم يقر عزمي على الانكباب على هذا التص بجدية إلا حين يسر الله تعالى العثور على شرح نفيس له، وضعه ابن رشيد السبتي على قوافي أستاذه حازم فأفدت من العملين معا : الأصل والشرح، وكنت اشتفل بهما كلما قضل لدي متسع من الوقت، إلى أن هياتهما محققين في صورة أولية، ثم ارتايت أن أخرج نص (الأصل) مستقلا أولا، بعد أن تبين لي أنه اكتمل في صورة مقبولة أو أقرب إلى القبول، على أن أخرج النص الثاني الذي
صفحہ 6
============================================================
290 من اطروحتي المرقونة بكلية الآداب بالرباط، وقد ارجات إخراجه إلى أن يتيسر لي التغلب على بعض مشكلاته، ولا سيما والتحقيق قائم على نسخة وحيدة فريدة، فيها كشير من العوائق التي تحتاج إلى صبر وأناة، ولا تعرف له نسخة تانية حسب علمي في ما هو متداول من الفهارس، أو معلوم من المخطوطات لدى المهتمين في المشرق والمغرب.
وها هو : الباقي من كتاب القوافي يخرج إلى التور بارادة الله وتيسيره، بعد آن تهيات الأسباب، وآمل آن يتلوه شرحه او (وصله) كما يسميه صاحبه ابن رشيد ليعم التفع بهما قريبا ان شاء الله تعالى، باعتبارهما نصين تراثيين قيمين في بابهما.
يعكسان جهود علما. الغرب الإسلامي في إغناء المكتية العربية، ويملأن حلقة كاتت مفقودة في سلسلة الدراسات العروضية الأصيلة، ولا شك أن إخراجهما سيسهم في دعم حركة إحيا. التراث المغربي الأندلسي والمرجو من الله تعالى التوفيق والسداد. وهو المستعان وحرر بفاس المحروسة بعناية الله تعالى عشية يوم الأحد: 15 جمادى الأولى 1417 /29 شتنبر 1996.
لو حم لخزيو
صفحہ 7
============================================================
صفحہ 8
============================================================
التفدبم مفلف حتتاب القواضي: مؤلف كتاب القوافي الذي نحقق القطعة المتبقية منه هو ابو الحسن حازم القرطاجني (608 -684 ه)، ولد بقرطاجنة في الأندلس، وإليها نسب، وبها وبمرسية حيث كان يتردد، نشا ودرس علوم عصره على جلة الشيوخ، كما تردد على غرناطة وإشبيلية للمزيد من طلب العلم، وكان إعجابه كبيرا بشيخه ابي علي الشلوبين (562 - 645 ه) الذي لمح ميل تلميذه إلى العلوم العقلية، بعد أن برع في العلوم الشرعية والعربية والأدبية، فوجهه إلى التهل من العلوم الهيليتية ودراسة المنطق والخطابة والشر.
وبعد وفاة والده سنة 632 هب وسقوط مجموعة من القواعد الأندلسية في أيدي الإسبان منذ سنة 633 ه، هاجر حازم إلى المغرب حيث أقام بمدينة مراكش، قاعدة الموحذين، مدة من الزمن، في ظل الرشيد الموحدي، ثم انتقل إلى تونس بعد وفاة ممدوحه هذا ليعيش في كتف الحفصين إلى نهاية حياته واذا كانت شخصية حازم قد اكتملت في الأندلس، فان معظم تآليفه قد عرفت طريقها إلي النور في تونس، في ظل 9
صفحہ 9
============================================================
أمرا، بني حفص، وإن كانت المراحل السابقة في الأندلس والمغرب لا تخلو من إنتاج، ولا سيما تلك القصائد التي قالها في مدوحه الرشيد الموحدي بمدينة مراكش أيام إقامته بها.
وأما مؤلفاته فيذكرها معاصره ابن الطواح في معرض الثناء عليه وذكر اهتمامته الفكرية والأدبية، والاشارة إلى لقائه به فيقول : "ثم لقيت الإمام الأوحد الحافظ البليغ الشاعر المجيد البياني التارخي، معدن الآداب، ومكمن الأنساب، أبا الحسن حازم ين محمد بن حازم القرطاجني الأنصاري، كان رحمه الله إماما في علم البيان، حافظا مخاطبات العرب، عارفا بجواهر الكلام، مصييا للمعاني، محكم النظام، جمع القوافي للامام الأوحد أبي عبد الله المستنصر بالله، وسماها : إيراد المناهل الصوافي في تعداد ضروب العلل والقوافي(2)، وله: كتاب سراج البلغا ((3)، في علم البيان . وله، نقد على وشي الحلل للبلي، وله: كتاب في علم البيان، صغير دون الأول(4) وله: شد الزيار(5) على جحفلة الحمار، ونقد على المقرب. وكان بليغا حافظا. وله: () - تقرد اين الطواح بذكر هذا المنوان ، انظر مبحث ، عنوان الكتاب، بعده.
(3) - هذا اختصار لعنوان كتابه : منهاج البلغاء وسراج الادباء .
(4) تفرد ابن الطواح بذكر هذا الكتاب، وهو غير معروف ضمن مؤلفات حازم غير آن بض مصادر ترجمته ذكرت آن له كتابا بعنوان (السجيس)، شرحه ابن رشيد السيتى: بغية الوعاة السيوطي، ولكن لا تدري ان كان هو المقصود.
صفحہ 10
============================================================
المقصورة الألفية والروضة المولية(6) لم يسبق إليها، وله: القصيدة النحوية. وشعره كشير لم يكن إلا من الطراز الأول"(7): ولا نريد آن نتوسع في ترجمته، فقد كفانا ذلك عدد من الدارسين الذين غتوا بتحقيق نصوص من آثاره، وفي مقدمتهم الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة، في مقدمة تحقيقه لكتابه: منهاج البلفا، وسراج الأدبا،، والجهود السابقة التي افاد منها في بنا، ترجمته(5)، ولكن لا بأس من أن نقدم جردا بأبرز مصادر ترجمة حازم واخباره لمن أراد الرجوع إليها، وهي كما يلي : السةلابن الأبار.
التك اختصار القدح المعلى لابن سعيد.
سبك المقال لابن الطواح.
لة ابن رشيد اليي: الرحلةالمنريية للعيدري: يةالوعاةللسيوط سي: 5) . كذا، وفي بعض الروايات ، الزنار.
(6) - كذا، ولعلها : المولوية.
(6 سيك المقال ،ورةة.92 ب -193
صفحہ 11
============================================================
جذوة الاقتباس لابن القاضي شذرات الذهب لابن العماد الحتبلي ازهارالرياض للممق ري ح الطيسب للمقري.. .الخ وما يهمنا هنا هو كتابه في القوافي الذي قال عنه الدكتور ابن الخوجة في معرض حديثه عن مؤلقاته: "ومنها في العروض وعلم التافية كتاب يظن آن معظمه مفقود، وقد أحال عليه حازم في منهاجه، ولم يصرح باسمه، ولكنه أشار إلى ظيم أهيمته في موضوعه.00"(9).
عنهان الحتتاب: اكتفت معظم المصادر التي ترجمت لحازم القرطاجني بذكر هذا الكتاب بين مؤلفاته تحت عنوان : كتاب القوافي وتص بعضها على آنه: رسالة في القوافي، ولم نعثر عند حازم نفه على ما يفيد إضافة إلى صيغة العنوان كما تداولته معظم مصادر ترجمته التي نستثني منها (سبك المقال ) لابن الطواح ففيه نجد المؤلف الذي عاصر حازما والتقى به يذكر هذا الكتاب بالعنوان الآتي : (ايراد المناهل الصوافي في تعداد ضروب العلل ) - انظر مصادر حياة حازم التى ذكرها ص ، 33 وما بعدها من مقدمة تحقيق
صفحہ 12
============================================================
والقوافي).
وعلى الرغم من أن حازما نفسه لم يذكر، في ما بين أيدينا من مصادر، هذه الصيغة عنوانا لكتابه، فإن ابن الطواح نص على آن المؤلف هو صاحب هذه التسمية، فحين عدد مؤلفات حازم ذكر من بينها آته "جمع القوافي للامام الأوحد أبي عبد الله المستنصر بالله وسماها : إيراد المناهل الصوافي في تعداد ضروب العلل والقوافي "(10).
فهل هذه الصيغة من وضع حازم تفسه بالفعل؟ آم آن ابن الطواح شكلها من الفاظ حازم حين ذكر مضمون الكتاب في مقدمته، بعبارات تتضمن معظم الفاظ هذا العتوان، وهي : تعديد، ضروب، القوافي، إيراد، المناهل، الصوافي. وهي الالفاظ التي ذكرها حازم حين قال إنه قصد في هذا الكتاب "إلى تعديد ضروب من القوافي، وايراد التفوس المتادية مناهلها الصوافي *(11)؟ أم أن الأمر يتعلق بكتابين لا بكتاب واحد؟
ومع كل هذا فقد آثرنا أن نسمي هذا النص (كتاب القوافي)، على سبيل الاختصار، لأنها الصيفة التي تتمثل في عنوان هذا العمل، والواردة في معظم المصادر، وفي مقدمتها ما اللنهاج 13
صفحہ 13
============================================================
يستقاد من صيغة تليمذه اين رشيد السيتي في عنوان شرح على كتاب استاذه حازم كما سنرى.
ولأن نص الكتاب غير تام أو هكذا يبدو، كما ستشير الى ذلك في وصف نسختيه المعتمدتين، فقد راعينا ذلك وسمينا هذا العمل : الباقي من كتاب القوافي : تحقيق وتقديم.
نتفى نسبة الحنتاب : نعتمد في توييق نسية هذا الكتاب إلى صاحبه نوعين من المصادر: ما ذكره حازم نفسه.
-ما ذكره غيره ممن ترجم له.
اهلا: صا ذوه هانه نغسه : ومن ذلك حديثه عن الأوزان وما تقوم عليه من صناعة العروض، فهو يقول في منهاجه : "ولاستقصا. الكلام في صناعة العروض طول لا يحمله هذا الموضع، قد فرغت مته في موضع خاص بصتاعة العروض، فمن هنا يعرف تفصيل هذا المجمل"(12).
واعتمادا على هذا النص استنتج محقق منهاجه الدكتور ابن الخوجة أن حازما لم يصرح باسم كتابه، لكنه اكتفى بالاشارة إلى عظيم أهميته في موضوعه(63)، وبذلك تظل هذه (9) منهاج البلغاء ص :89 من مقدمة التحقيق.
صفحہ 14
============================================================
الاشارة غامة لا تفيد في تحديد آي كتاب يعنيه حازم بدقة.
وهل هو كتاب القوافي هذا أم كتاب آخر في العروض عامة؟
وقد رجح محقق منهاجه أن يكون المقصود هو كتابه في القوافي فقال: "نعرف لحازم رسالة في القوافي لعلها هي التي يعنيها هنا، اما في فن العروض خاصة فذلك ما لم نقف عليه إلا من فظ4(14) وقد ذكر حازم في خطبة القطعة التي نحققها ما يؤكد تاليفه لكتاب في القوافي فقال : " إن هذا كتاب تعين بانتهاج الرسم الإمامي المستنصرى، وامتثال الأمر المطاع العلي، أن يقمد فيه إلى تعديد ضروبه من القوافي، وإيراد التفوس المتادبة مناهلها الصوافي، يكون فيه متفعة للاديب، وترحيب لمجال الشاعر والخطيب "(15).
تانا: صا ذوه هتوجوه ،ولا نريد هنا آن قي چميع مصادر ترجمة حازم من آجل تحقيق نسبه الكتاب، وإنما نكتفي بنماذج متها ترى آنها كفيلة بتحقيق المراد، وهي نماذج آثرنا ان تثل شهادات معاصريه وتلاميذته الذين ارتبطوا به وتجذثوا عنه حديث العارف، ومنهم : أ- عبد الواحد بن محمد بن الطواح، وهو من (10) سبك المقال :إشارة سابقة.
(1 ا} كتاب القوافي : الورقة الاولى.
صفحہ 15
============================================================
معاصريه، فقد لقيه وأثنى عليه، وترجم له في كتابه (سبك المقال لفك العقال)، وذكر جملة من مؤلفاته وآثاره، ومتها الكتاب الذي سماه : ايراد المناهل الصوافي في تعداذ ضروب العلل والقوافى (15). وذكر أنه جمعه للمستنصر بالله: 2- أبو عبد الله محمد بن رشيد السبتي (ت 72ه)، وهو تليمذ حازم وشارح كتابه في القوافي، وقد ذكر في خطبة شرحه آنه وقف بحضرة تونس على كتاب القوافي لأستاذه أبي الحسن حازم، فشرحه وذكر له الأمثلة والشواهد التي لاحظ خلوه منها، وسمى شرحه: (وصل القوادم بالخوافي في ذكر أمثلة القوافي)(17). جعلناه نسخة مساعدة في تحقيق الكتاب، وقد كان ابن رشيد يدرس شرحه هذا الذي ذكره عدد من مترجميه وتلامذته .
3 - أبو البركات ابن الحاج البلفيقي، وهو تلميذ ابن رشيد، وواحد ممن درس عليه شرحه لقوافى آستاذه حازم، ومن شهادات قوله: وآنشدني شيخي آبو عبد الله ابن رشيد عند قرا ءتي عليه شرحه لقوافي آبي الحسن حازم، وقد باحثته يوما (72) - منهاج البلغاء :259.
صفحہ 16
============================================================
مناقشة في بعض الفاظه في الشرح المذكور : (طويل) تسامح ولا تستوف حقك كلسه واغض فلم يستوف قط كرى(18) واعب تألبف الحناب وزمانه: لت هناك معلومات كاقية تسمح بتصنيف مؤلفات حازم وآثاره تاريخيا، ومعرفة السابق واللاحق منها، ولكن إذا كان حديث حازم نفسه في منهاجه، آثتا. إشارته إلى آن استقصا. الكلام في صناعة العروض، لا يحتمله الكتاب وذكره ان فرغ منه في موضع خاص بصتاعة العروض ينعسرف بالتحديد إلى كتابه في القوافي، فإن ذلك، إن صح، يفيد آن هذا الكتاب كان أسبق تاليفا من منهاج البلغاء، بدليل هذه الاحالة عليه لو تاكدت، وإن كتا لا نعرف بالتحديد متى آلف مهاجه آيضا: وبالاضافة إلي هذه الاشارة، نجد في مقدمة كتاب القوافي إشارة صريحة إلى زمان تأليفه، ولو على وجه الإجمال، وهو عصر الأمير الحفصي أبي عبد الله محمد المستنصر بالله الذي تولى الإمارة بعد وفاة والده أبي زكريا، سنة 647 ه (13) - منهاج البلغاء ص89 من مقدمة التحقيق.
11
صفحہ 17
============================================================
وتوفي سنة5 (5ه، وقد كانت علاقة حازم به حميمية قوية، اذ مدحه كما مدح أباه أبا زكريا، من قبل، وتنص المصادر على أن حازما ألف المقصورة المشهورة للمستنصر بالله، وقصر محاستها على مدحه(19)، من هذه الإشارة نستنتج آن كتاب القوافي من مؤلفاته المبكرة نسبيا: وأما عن دواعي تأليفه، فيظهر أنه كان استجابة لطلب الأمير المستتصر بالله الذي يبدو آنه حدد له الموضوع والنهج، ويتجلى ذلك في قول حازم : "إن هذا كتاب تعين بانتهاج الرسم الإمامي المستنصري، وامتثال الأمر المطاع العلي، أن ي قصد فيه إلى تعديد ضروب من القوافي، وايراد النفوس المتادبة مناهلها الصوافي، فبادر عبد مقامهم الكريم، ومملوك احسانهم الجسيم، إلى انتهاج ما رسم له من ذلك، وسلك في ميع ما اعتمده من ذلك أوضح المسالك"(20).
ضهن التاب وصنهبه وقبمته : موضوع هذا الكتاب هو ذكر أنواع القوافي على وجه الاجمال، بطريقة مركزة تتجنب ذكر الأمثلة والنماذج، رغبة في التركيز والاختصار.
(4 2) - المصدر نفسه ،259 هامش:
صفحہ 18
============================================================
وبعد خطبة الكتاب التي استهلها بالبسملة والتصلية والتحميد، وذكر دواعي تأليف الكتاب وموضوعه، والاشادة بالمستنصر بالله وعصره الزاهي، وشكر تعمه والدعاء له، يتتقل حازم إلى ذكر مقاصد الكتاب فيستهلها بتعريف القافية، ثم يذكر صورها وأنواعها، كما يتحدث عن حروف الروي وحركاتها، وما يتقدم عليها آو يتاخر عنها من حروف وحركات، وما يلتزم منها وما لا يلتزم، وما يستحسن وما لا حن، مشيرا إلى جملة من عيوب القافية كالتضمين، والايطاء، والسناد.. الخ، بما يرتبط بكل منها من قضايا ومصطلحات يقتضيها الحديث عن القافية، مما يبرز تكن حازم وإحاطته بالموضوع ، وتبحره في علم العروض، وإدراكه لأهمية القافية في الشعر، في إطار قانون التناسب الذي تستند إليه نظريته القائمة على رؤية بنيوية، تجعل جميع عناصر الشعر ومقوماته مترابطة في علاقة جدلية فيما بيتها، وبنا، على ذلك تبرز أهمية الكتاب في مجال النقد العروضي، كما تبرز قيمة القافية في القصيدة من الناحية الجمالية.
وإنا كان موضوع الكتاب يوحي بأنه مطروق مالوف لدى علما. القافية قبله، منذ الخليل، مما يدفع إلى التساؤل عن الجديد لدى حازم الذي عاش في زمن متاخر هو القرن السابع
صفحہ 19
============================================================
الهجري، فإنه ييدو جليا آن حديثه عن القافية بالمتهج الذي اختاره، والمصطلحات التي استعملها. والتصورات التي انطلق منها، يضفي على موضوعه نوعا من الطرافة، ولا سيما وهو يستحضر في حديثه عن القافية وأنواعها قانون التناسب الذيي يعتد به ويجعله أساس نظريته النقدية، ويكفي آن نقرأ، على سبيل المثال، تعريفه للقافية، وأن نوازن بينه وبين جملة من التعاريف السابقة لنقف على تيزه وتفرده، يقول حازم : " إن القافية في اصطلاح المحققين من أصحاب علم القوافي هي الأجزا. المتطرفة من بيوت الشعر التي وضعت الحركات والسكنات والحروف الهوائية فيها وضعا متحاذي المراتب، لتتساوق المقاطع الشعرية بالاتفاق في جميع ذلك تساوقا واحدا، ويطرد اطرادا متناسبا، وهي مقطع البيت الذي طرفاه ساكنان ليس بينهما ساكن، أو الذي جملته ساكنان "(21).
شفبة هازم في الحنتاب : تظهر شخصية حازم في هذا الكتاب في عدة مظاهر منها : الصيغة التى اختارها لتحديد مفهوم القافية، كما تبرز (15) - كتاب القوافي : الورقة الأولى
صفحہ 20