صدقت يا أمير المؤمنين وأما البراجم فأصابع مجتمعة وكف ممتنعة وأما طهية فقوم هوج وقرن لجوج وأما بنو ربيعة فصخرة صماء وحية وقشاء يغزون غيرهم ويفخرون بقومهم وأما بنو يربوع ففرسان الرماح وأسود الصباح يعتنقون الأقران ويقتلون الفرسان وأما بنو مالك فجمع غير مفلول وعز غير مجهول ليوث هرّارة وخيول كرارة وأما بنو دارم فكرم لا يداني وشرف لا يسامي وعز لا يوازي قال أنت أعلم الناس بتميم فكيف علمك بقيس قالت كعلمي بنفسي قال فخبرني عنهم قالت أما غطفان فأكثر سادة وأمنع قادة وأما فزارة فبيتها المشهور وحسبها المذكور وأما ذبيان فخطباء شعراء أعزة أقوياء وأما عبس فجمرة لا تطفأ وعقبة لا تعلى وحية لا ترقى وأما هوازن فحلم ظاهر وعزٌ قاهر وأما سليم ففرسان الملاحم وأسود ضراغم وأما نمير فشوكة مسمومة وهامة مذمومة وراية ملمومة وأما هلال فاسمٌ فخم وعز قوم وأما بنو كلاب فعدد كثير وفخرٌ أثير قال لله أنت فما قولك في قريش قالت يا أمير المؤمنين هم ذروة السنام وسادة الأنام والحسب القمقام قال فما قولك في عليّ ﵇ قالت جاز والله في الشرف حدًا لا يوصف وغاية لا تعرف وبالله أسأل أمير المؤمنين أعفاني مما أتخوف. قال قد فعلت. وأمر لها بضيعة نفيسة غلتها عشرة آلاف درهم.
كلام أم البراء بنت صفوان
قال وحدثنا العباس قال حدثنا سهيل بن أبي سفيان التميمي عن أبيه عن جعدة بن هبيرة المخزومي قال استأذنت أم البراء بنت صفوان بن هلال على معاوية فأذن لها فدخلت في ثلاثة دروع تسحبها قد كارت على رأسها كورًا كهيئة المنسف فسلمت ثم جلست فقال كيف أنت يا بنت صفوان قالت بخير يا أمير المؤمنين قال فكيف حالك قالت ضعفت بعد جلدٍ وكسلت بعد نشاط قال سيان بينك اليوم وحين تقولين:
1 / 78