بلاغة الغرب
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
اصناف
فخم كما قال ملوك الشرق في أغانيهم، وكل يجتهد أن يحيد عن سهام حكمك العاجلة، ولكن قلبك يكذب هيئتك الجريئة، ويخضع بلا جدال لشقاء الحظ ونكد العيش.
فكرتك لها طفرات
13
كالغزلان، ولكنها لا تستطيع السير بغير دليل ولا سند؛ إذ يميت رجليها الثرى وتتعب جناحيها الرياح، تغمض منها العين نهارا بمجرد أن يسفر الصبح، وتارة تصل إلى حالق بوثبة واحدة فتزعجها الرياح، وفكرتك المتحركة لا يتيسر لها أن تسهر وحدها دون خوف وملل.
لم يشب صفاتك التبصر الذي يمليه الجبن
14
لأن قلبك يهتز ويرن لسماع صوت المضطر المكروب كا «لأرج »
15
في الكنيسة، ساد عليها السكوت والرهبة، فترينه يردد صدى الأنين فيئن كأنه يتوجع لصاحبه.
كلامك كالنيران يهيج الجموع، ودمعك يطهر الإهانة ونكران الجميل، وإنك لتدفعين الرجل من ذراعه فيهم واقفا مسلحا، وإنك لخير من يهرع إليه لبث الشكاوى الكبيرة التي تنبعث من الإنسانية الحزينة بصوت مختنق.
نامعلوم صفحہ