============================================================
110 فصا (في بيان هل يقال إن لله نفسا؟] ويجوز أن يقال بأن لله تعالى نفسا عند أهل السنة والجماعة، لأن النفس تذكر ويراد به الذات والموجود، قال الله تعالى: وأصطنعتك لنفسى} ([طه: 41] أي لذاتي: وقوله تعالى: ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير} [آل عمران: 28] أي ذاته(1).
وقال تعالى: تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك} [المائدة: 116].
فإن قالت المجسمة: إذا قلتم بالنفس فقد قلنا بالجسم(2).
قلنا: الجسم عبارة عن ذات مركب قابل لصفة العرض، والنفس عبارة عن الذات، ال و لا يلزم من ضرورة إطلاق اسم النفس عليه إطلاق اسم الجسم عليه.
فإن قيل: نحن نقول بأنه جسم لا كالأجسام، كما أنكم تقولون بأنه شيء لا كالأشياء(3).
(1) ورد بالنسخة (و) تعليق صورته: "أي يخوفكم الله عقوبته، يعني الذي يتخذ الكافر أولياء بغير ضرورة وهذا وعيد لهم".
(2) في (ها: "فإن قيل: قالت المعتزلة: إذا قلتم بالنفس فقد قلتم بالجسم".
(3) نفي المثلية لا يعني بالضرورة نفي الجسمية، فإن قلت: إن يد زيل ليست مثل يد عمرو، فهذا في للمثلية بين اليدين، ولكنه ليس نفيا للجسمية، وبهذا تعرف بطلان قول من يقول: إن لله =
نامعلوم صفحہ