============================================================
ال من غير رؤية وإحاطة(1)، فقال جل جلاله لرسوله: قل هو الله أحد} [الإخلاص: 1] (2) الي آخر السورة(2).
ال و هو} إشارة إلى الموجود، ونقض على المعطلة والباطنية(3)، أحد} إثبات(4) ل و حدته(5)، ونقض على المشركين والثنوية، الله الصمد} [الأخلاص: 2] نقض علي المشبهة، { لم يلد ولم يولد} [الإخلاص: 3] نقض علي اليهود والنصارى { ولم يكن له 6 كفوا أحد} نقض على المجوس بقولهم: "يزدان وأهرمن"(2) كما قال الله تعالي: ليس كمثلهه شن وهو السميم البصير) [الشورى: 11].
(1) ورد بالنسخة (و): أي الإحاطة من جهة العلم. قلت: المقصود بالإحاطة من جهة العلم أي إدراك حقيقة المولى جل وعلا، وهذا ما لا سبيل إليه، قال تعالى: { يعلم مابين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بهم علما (طه: 110] يقول الإمام أبو منصور الماتريدي في تفسيره المسمى "تأويلات أهل السنة) في تفسير هذه الآية ما صورته: "هذا يحتمل وجهين: أحدهما: ولا يحيظوب بهم علما} ولكن إنما يعرفونه على قدر ما تشهد لهم الشواهد من خلقه، لأن الخلق إنما يعرفون ربهم من جهة ما يشهد ويدل لهم من الدلالات من خلقه، والإحاطة بالشيء إنما تكون بما كان سبيل معرفته الحس والمشاهدات، فأما ما كان سبيل معرفته الاستدلال فإنه لا يحاط به العلم، والثاني: ولا يحيطون بهه علما} أي بعلمه".
(2) ورد بهامش النسخة (و) تعليق صورته: "قال بعض العلماء: سبب نزول هذه السورة أن كل واحل من الكفار والمشركين ادعوا إلها وزعموا أنهم شركاء الله، فأنزل الله تعالى هذه السورة ردا عليهم. وقال بعضهم: إن المشركين من العرب قالوا: يا محمد بين لنا ربك من أي جنس؟ أهو من ذهب أم فضة أم من جوهر أم من حديد أم من صفر؟ فاغتم رسول الله لة ولم يجبهم بشيء، فنزل جبريل عليه السلام فقرأ: (قل هوالله أحد) إلي آخر السورة".
(3) ورد بهامش النسخة (ج) تعليق ما صورته: "وبناء التعليق على أن الوجود صفة، والمعطلة تنكرها".
(4) في (د) و(ها: إشارة إلى.
5) في (ب): وحدانية.
(2) هما أصلان من أصول الكيومرثية، وهي أحد فرق المجوس ، يقولون بوجود أصلين الأول: أزي قديم ال وهو لايزدان" والثاني: محدث مخلوق وهو "أهرمن" ولعقائدهم الباطلة تفصيل في كتاب "الملل والنحل" (2: 572) للشهر ستاني فارجع إليه.
نامعلوم صفحہ