============================================================
الالاويدل عليه أنه لو قال: مشيئتي وإرادتي بغير مشيئة الله تعالى وإرادته يكون في ذلك دعوى الربوبية مع الله تعالى وهذا كفر، كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
لفثبت أن كل مشيئة تحت مشيئة الله تعالى، ولأن الله تعالى علم من فرعون(1.
االوابليس [عليهما اللعنة](2) الكفر، فلو قلنا بأنه لم يرد منهما الكفر ولم يشأ تكون إرادته بخلاف علمه وهذا لا يجوز، لأنه إذا بطل العلم بقي السفه [والجهل](3)، والله تعالى منزه عن السفه والجهل، وهذا بخلاف الأمر لأنه جاء النص من الله تعالى أن لا يأمر بالشر.
قال الله تعالى: قل إب الله لا يأمر بالفحشاه) [الأعراف: 28) يعني: الزنا، وقوله تعالى: وألله لا يحب الفساد} [البقرة: 205] فصار معدولا عن القياس، ولأنه ايجوز أن يأمر الله تعالى بشيء ولا يريده، كابليس عليه اللعنة أمره بالسجود لآدم عليه السلام ولم يرد منه السجدة(4)، ونهى آدم عليه السلام عن أكل الشجرة ولم يرد منه الامتناع، بل أراد منه أكل الشجرة [وبالله التوفيق](5).
(5 (1) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: "وفي تقديم فرعون إشعاء بأنه في مقام التلبيس أقوى من إبليس".
"اشرح الفقه الأكبر، علي القاري".
(2) ما بين المعقوفتين زيادة من (ج).
(3) ما بين المعقوفتين زيادة من (ز).
(4) في (ج): السجود.
5) ما بين المعقوفتين زيادة من (ز).
نامعلوم صفحہ