38

بحر الدموع

بحر الدموع

تحقیق کنندہ

جمال محمود مصطفى

ناشر

دار الفجر للتراث

ایڈیشن نمبر

الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠٤م

اصناف

ادب
تصوف
وانخلعت أفئدتهم وأبصارهم، ولم يدروا كيف صلوا عليه من شدة الجزع، وعظم رعبهم مما سمعوا فوق رؤوسهم، فحملوه يريدون قبره، فكأنه يخطف من بينهم ولا يجدون له ثقلا، حتى أتوا به إلى القبر ليدفنوه، فدفنوه، ورجع القوم وقد تعجبوا من أمره. فلما قضوا سفرهم، وأتوا إلى مسجد الكوفة، وأخبروا بخبره، وما كان من صفته، فعند ذلك عرفه الناس، وارتفعت الأصوات بالبكاء في مسجد الكوفة، ولولا ذلك ما عرف أحد بموته، ولا بمكان قبره، لاختفائه عن الناس وهروبه منهم ﵁، ونفعنا ببركاته. **

1 / 41