126

بحر الدموع

بحر الدموع

تحقیق کنندہ

جمال محمود مصطفى

ناشر

دار الفجر للتراث

ایڈیشن نمبر

الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠٤م

اصناف

ادب
تصوف
الفصل التاسع والعشرون
قال رسول الله ﷺ لأبي هريرة: "يا أبا هريرة، إن أحببت أن يفشي الله لك الثناء، الحسن الجميل في الدنيا والآخرة، فكف لسانك عن المسلمين".
وقال ﷺ: "ما صام من ظل يأكل لحوم الناس" (١) .
وقال عمر بن الخطاب ﵁: أبغض عباد الله إلى الله كل طعّان لعّان.
وقال سعيد بن عامر عن النبي ﷺ: من دعا رجلا بغير اسمه، لعنته الملائكة (٢) .
قال رسول الله ﷺ: "إن العبد يعطى كتابه يوم القيامة، فيرى فيه حسنات لم يكن عملها قط، فيقول: يا رب، من أين هذه الحسنات؟ فيقول: باغتياب الناس فيك وأنت لا تعلم" (٣) .
وقال حاتم الأصمّ: ثلاثة إذا منّ في مجلس فالرحمة مصروفة عنه: ذكر الدنيا، والضحك، والوقيعة في الناس.
واعلم رحمك الله، إن النميمة تفسد الدين والدنيا، وتغيّر القلوب، وتولّد البغضاء، وسفك الدماء، والشتات. قال الله العظيم: ﴿وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ﴾ القلم ١٠-١٣.
وسئل رسول الله ﷺ عن الغيبة فقال: "أن تذكر أخاك بما هو فيه غائب عنك، وإن ذكرته بما ليس فيه فقد بهته" (٤) أي فذلك البهتان.

(١) ذكره الحافظ الزيلعي في نصب الراية من جملة أحاديث لا تصح.
(٢) رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة. وهو حديث ضعيف.
(٣) رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق. وهو حديث ضعيف.
(٤) رواه مسلم ٢٥٨٩، أبو داود ٤٨٧٤.

1 / 129